أنهت الخطوط الجوية السعودية كل إجراءات تشغيل خدمتها الجديدة للطيران الخاص، إذا أتمت الشركة التي انشأتها «السعودية» لهذا الغرض متطلبات التشغيل كافة، المتوقع أن يكون خلال الشهر الجاري. وبحسب مصادر مطلعة، فإن شركة طيران السعودية الخاص spa، بدأت عملها خلال الشهر، من خلال تشغيل أول طائرتين من أسطولها الجديد من طراز فالكون، التي تسلمتها الشهر الماضي، ضمن صفقة شراء تجاوزت 750 مليون ريال. وقال مساعد المدير العام للخطوط الجوية السعودية عبدالله الأجهر في بيان أمس، إن منطقة الشرق الاوسط تشهد تطوراً ونمواً كبيراً في مجال صناعة الطيران الخاص، إذ تشير الإحصاءات الصادرة أخيراً إلى أن مقدار النمو يقارب 20 في المئة سنوياً، الأمر الذي أدى إلى تضاعف العمليات التشغيلية في المنطقة بشكل لافت، وهو ما أغرى العديد من شركات الطيران العالمية للدخول والمشاركة بقوة في زيادة حجم الاستثمارات بسوق الطيران الخاص الخليجي، خصوصاً السوق السعودية. وأضاف أن شركة طيران السعودية الخاص تعتبر أول شركة طيران خاص في المملكة، وتم تأسيسها في إطار المراحل التطبيقية لمشروع خصخصة الخطوط السعودية، مشيراً إلى أن هذا القطاع خضع إلى تطوير شامل وبشكل جذري بهدف خدمة الحركة المتنامية لسفر كبار الشخصيات والمسؤولين ورجال الأعمال على مستوى المنطقة والعالم، ما أوجد طلباً متزايداً على هذه الخدمات الخاصة والتي تقدمها بأسعار تنافسية. من جهته، أوضح مساعد المدير العام للخطوط السعودية للشؤون الملكية وكبار الشخصيات وجدي الإدريسي، أن الخطوط السعودية تعتبر أول شركة خطوط طيران عالمية تضم لأسطول طيرانها الخاص طائرات الفالكون X7 ذات المحركات الثلاثة، وهي أكثر أماناً، بحمولة 16 راكباً، ويزيد مدى طيرانها على 11 ساعة متواصل. وأضاف: «نتوقع أن تكون هنالك نقلة نوعية بدخول طلائع أسطولنا الجديد من طراز طائرات فالكون، والذي سيعزز حصتنا في السوق المحلية والإقليمية في مجال الطيران الخاص خلال الفترة المقبلة، وذلك لما يمتاز به هذا الطراز من توافر وسائل الاتصال المتطور لرجال الأعمال وأنظمة الترفيه، كما تضم الطائرة تكنولوجيا عالية تمكنها من الهبوط والإقلاع من أقصر المدرجات وأصغر المطارات، مستخدمة في ذلك التكنولوجيا العسكرية، كون شركة «داسو» تصنع طائرات الميراج والريفال والعسكرية. وذكر الإدريسي أن «أسطول وحدة طيران «السعودية» الخاص يتكون في مرحلته الأولى من 10 طائرات، تتجاوز كلفتها الإجمالية 250 مليون دولار، منها ست طائرات «هوكر» أميركية الصنع تسلمتها بالكامل، بسعة مقعدية ستة ركاب، للمسافات متوسطة المدى، وتغطي منطقة الخليج والشرق الأوسط، إضافة إلى أربع طائرات من نوع فالكون 7X المتطورة، بسعة مقعدية 16 راكباً، وهي مخصصة للمسافات طويلة المدى، وتغطي أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأميركية، وتسلمت منها طائرتين، من المتوقع اكتمال وصول الطائرتين الأخريين مع بداية عام 2011. وأضاف مساعد المدير العام للشؤون الملكية وكبار الشخصيات بالخطوط السعودية أن وحدة طيران «السعودية» الخاص لديها خطط طموحة في مجال صناعة الطيران الخاص، مؤكداً سعيها لتطوير خدمات الطيران الخاص في المملكة والخليج والشرق الأوسط، وبخاصة في مجال إدارة وتشغيل طائرات القطاع الخاص.