كرّم البنك السعودي الهولندي واحداً من أقدم الموظفين العاملين في القطاع المصرفي السعودي بمناسبة انتهاء مسيرة عمله الطويلة والحافلة في البنك، وتقاعده بعد نحو 55 عاماً من العمل الدؤوب، بدأها منذ التحاقه بالشركة التجارية الهولندية في عام 1955، إذ كان عمره آنذاك 19 عاماً، قبل أن تتحول الشركة إلى البنك السعودي الهولندي في ما بعد، وتدرج بالعمل به حتى تبوأ منصب المدير الإقليمي لتطوير الأعمال المصرفية في المنطقة الشرقية. ووصف العضو المنتدب للبنك السعودي الهولندي الدكتور بيرند فان ليندر مسيرة أحمد محمد نور خنجي الذي يبلغ اليوم من العمر 74 عاماً، وشغل موقع المدير الإقليمي لتطوير الأعمال المصرفية في المنطقة الشرقية، بأنها «ليست سيرة ذاتية، بل سيرة مؤسسة نفخر جميعاً بالانتماء إليها»، مشيراً إلى أن هذه المسيرة تختصر حكاية شخصية مصرفية عمرها نصف قرن من الزمان، كانت ولا تزال شاهدة عصر وذاكرة حية على مسيرة القطاع المصرفي السعودي منذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن». وأضاف أثناء حفلة التكريم التي حضرها عدد من كبار العملاء والمديرين التنفيذيين لدى البنك السعودي الهولندي، أن خنجي يعد أحد أركان البنك السعودي الهولندي ومرجعاً أساسياً لمعاينة وتتبع تطور عمل البنك في السوق السعودية، وشاهد عيان على تطور العمل التجاري والمصرفي عموماً في المملكة، بالنظر إلى خبراته المتراكمة، ومعايشته لكل المراحل الزمنية والتفاصيل التي شهدها القطاع عبر أكثر من نصف قرن، مشيداً بروح التفاني والانتماء التي يتمتع بها خنجي حيال البنك، والتي تعكس عمق العلاقة الحميمة القائمة بين البنك والعاملين فيه، وتعد رأس المال الحقيقي للبنك ودعامته الرئيسية لتحقيق النجاح والتطور الذي حققه عبر مسيرته. واستعرض فان ليندر مسيرة أحمد خنجي، إذ بدأ مسيرته العملية في عام 1955 عند التحاقه بفرع الشركة التجارية الهولندية في الدمام والتي تعد نواة البنك السعودي الهولندي، وعمل بوظيفة «طابع» للمراسلات على الآلة الكاتبة باللغة الهولندية التي كانت اللغة المعتمدة للمراسلات في الشركة آنذاك، وعلى رغم عدم معرفته باللغة الهولندية إلا أنه وبحسب وصفه كان يقوم بعمله بالاعتماد على تهجئة الحروف من دون معرفة معناها، مشيراً إلى أن كل الأعمال المصرفية والتجارية كانت تتم في ذلك الوقت بصورة يدوية وعبر الآلة الكاتبة التي كانت تعد أحدث التجهيزات المتاحة.