إسلام آباد - يو بي آي - أعلنت الحكومة الباكستانية أمس، أنها سترصد 200 مليون روبية (2.49 مليون دولار) لدعم النازحين والمشردين من العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش منذ اسبوعين ضد مقاتلي «طالبان باكستان» في اقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب). وصرح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بأن حكومته أقر إنشاء صندوق للتعويضات لدعم النازحين والمشردين بسبب العملية العسكرية في وادي سوات والمناطق المجاورة. وأعلن أنه أصدر توجيهات للبعثات الباكستانية في الخارج من أجل السعي الى تكثيف الجهود العالمية لمساعدة هؤلاء النازحين. وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اول من أمس ان شمال غربي باكستان يشهد «تشريداً جماعياً» بسبب المواجهات، «ترجمت بنزوح أكثر من 150 الف مدني الى مناطق أكثر أمناً، فيما يستعد اكثر من 300 الف مواطن للنزوح ايضاً». وأشارت المفوضية الى ان النازحين من مناطق دير السفلى وبونر ووادي سوات ينضمون الى أكثر من 555 الف باكستاني باتوا مشردين، بعد نزوحهم من منازلهم في مناطق القبائل والاقليم الحدودي الشمالي الغربي منذ آب (أغسطس) 2008. في غضون ذلك، توعد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري «القضاء على الناشطين»، وأضاف: «اذا قتلوا جنودنا فسنقوم بالمثل»، في وقت يواصل سلاح الجو التابع للجيش قصف مخابئ المتطرفين في سوات، حيث نشر حوالى 15 الف عنصر امني. وأعلن الجيش مقتل اكثر من 160 ناشطاً في الايام الاخيرة. وأكد زرداري نقل عدد غير محدد من القوات الحكومية من الحدود الباكستانية - الهندية لمحاربة عناصر «طالبان» في مناطق القبائل المحاذية للحدود مع افغانستان.وجدد وعده بالعمل على تحسين العلاقات مع الهند. وقال: «طالما اعتبرت الهند جاراً نريد تحسين علاقاتنا معه»، مضيفاً: «مررنا بفترات اتسمت بالبرودة واخرى اتسمت بالدفء، لكن الديموقراطيات تسعى دائماً الى تحسين علاقاتها».