شدد وزير التعليم العالي السعودي الدكتور خالد العنقري على أن اختيار التخصص للبعثات الخارجية، لم يتم إلا بعد تنسيق مسبق من وزارت «التخطيط» و «العمل» و «الخدمة المدنية»، لمعرفة حاجات سوق العمل وبرامج التنمية. وقال: «على أساس معرفة هذه المتطلبات يتم ابتعاث الطلاب إلى الدراسة». وكشف العنقري خلال افتتاحه يوم المهنة والمعرض الثقافي المصاحب لحفلة تخريج الدفعة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في واشنطن، عن عزم الجامعات السعودية على استقطاب الطلاب المتميزين الخريجين من أميركا. وشاركت 24 جامعة سعودية في يوم المهنة (الذي غابت عنه المؤسسات العامة والهيئات الحكومية والشركات الخاصة الكبرى) بغرض استقطاب الخريجين المتميزين. وضمّ المعرض الثقافي المصاحب، ابتكارات الطلاب وأعمالهم الإبداعية. كما كرّمت خلال الاحتفال أفضل عشرة أندية طالبية سعودية في أميركا، وحصلت أول رئيسة ناد طالبي سعودي على المرتبة التاسعة. وأكد السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير أن برنامج الابتعاث ساهم في تحسين العلاقات وتقويتها بين المملكة العربية السعودية وأميركا. وأشار إلى أن جميع الطلاب في المدن الأميركية سفراء ينقلون الصورة الصحيحة عن الثقافة السعودية. وقال الجبير: «هذا البرنامج يأتي امتداداً لبرامج الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان، فهو يمنح الطلاب فرصة الاتصال المباشر بالعالم والتمازج مع الثقافات الأخرى». وأوضح الملحق الثقافي في أميركا الدكتور محمد العيسى أن «عدد الطالبات والطلاب السعوديين في الولاياتالمتحدة فاق 28 ألفاً ويبلغ عددهم مع المرافقين أكثر من 36 ألفاً». ولفت إلى أن أكثر من 3500 طالب انضموا الى برنامج الابتعاث إنفاذاً لقرار خادم الحرمين الشريفين الأخير. وأشار إلى أن «عدد الخريجين في هذه الدفعة 3 آلاف طالبة وطالب». وكشف وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله الموسى في تصريح إلى «الحياة» أن عدد الطلاب السعوديون الدارسين في العالم كله 87 ألفاً، 65 ألفاً منهم ملحقون بالابتعاث».