في خطوة شدت أنظار مشاهدين متابعين لقصة استقالة جماعية قدمتها «خمس» مذيعات في قناة «الجزيرة» الإخبارية القطرية قبل أيام، أطلت المذيعة جلنار موسى (لبنانية) على شاشة قناة «الجزيرة» الإخبارية في برنامج صباحي، ما أثار تساؤلات حول دلالات إطلالتها على الشاشة، وهل يعزى ذلك الى برنامج عمل روتيني، خصوصاً أن أمام المستقيلات فترة شهرين حتى يتم استكمال إجراءات الاستقالة في شكل نهائي بحسب عقد العمل؟ مهما يكن أثار ظهور جلنار تساؤلاً عما إذا كان طرأ جديد في شأن مسألة «استقالتها»، بخاصة أن شبكة «الجزيرة» أوقفت ظهور أربع مذيعات مستقيلات أخريات على الشاشة بعد قبول استقالتهن. ولوحظ «صمت» المذيعة جلنار خلال الفترة الماضية وعدم نفي الاستقالة على رغم أن عدداً من وسائل الإعلام تداول اسمها بين مذيعات أخريات (أربع) تأكد قبول استقالتهن. واللافت قبل إطلالة جلنار على شاشة «الجزيرة» أن اسمها ورد ضمن بيان أصدرته المذيعات المستقيلات قبل ثلاثة أيام وفقاً لملاحظة أبداها مراقبون. يذكر أن المذيعة ظهرت في التاسعة والنصف صباحاً في برنامج «حديث الصباح» اليومي الذي يستمر نحو نصف الساعة، وهو برنامج يتناول قضايا مختلفة وناقش أول من أمس موضوع «التأمين الصحي». ورأت المصادر أن هناك «غموضاً» ما زال يلف موضوع ظهور جلنار على الشاشة، ويعتقد آخرون أن صاحبة الإطلالة استفادت خلال الأيام الماضية من ذكر اسمها ضمن قائمة المذيعات المستقيلات، وبعضهن من مذيعات الصف الأول مثل لونا الشبل (سورية) وجمانة نمور (لبنانية) وهي «مذيعة مشاركة» بحسب اختصاصيين في الشأن التلفزيوني. وتباينت الرؤى في أوساط قريبة من مذيعات «الجزيرة». ففيما أكد البعض «أن جلنار سلمت استقالتها في البداية ثم أرسلتها مرة أخرى عبر البريد الإلكتروني الى إدارة شبكة الجزيرة وأن ضغوطاً تمارس عليها»، شكك مصدر آخر في مسألة تقديمها الاستقالة منذ البداية، وقال إنها «سايرت زميلاتها في شأن موضوع الاستقالة الجماعية». لكن مصادر أخرى قالت إن إدارة شبكة «الجزيرة» طلبت من المذيعة تحديد موقف واضح وهو إما نفي الاستقالة عبر الظهور على الشاشة أو حسم موضوع الاستقالة. وبوجه عام يلف «الغموض» مسألة عودة جلنار الى الشاشة، وكانت «الحياة» سعت غير مرة الى فك غموض قصة «المذيعة المشاركة» بالاتصال بالجهة المعنية بالتواصل بين إدارة شبكة «الجزيرة» والصحافيين حتى توضح حقيقة الأمر لكنها لم تتلق توضيحاً أو اتصالاً، ولم يعرف في شكل قاطع حقيقة ما جرى في شأن استقالة هذه المذيعة، خصوصاً أنها لم ترد على اتصالاتنا للإجابة عن أسئلة حول علامات استفهام أثارها ظهورها على شاشة الجزيرة وهي ضمن «قائمة المذيعات المستقيلات»، وهي الجهة المعنية بفك «لغز» الغموض الذي أحاط بقصة عودتها الى الشاشة، وكذلك شبكة «الجزيرة».