دفعت الانتقادات عميدة الصحافيين في البيت الأبيض الأميركية هيلين طوماس إلى الإعراب عن الأسف العميق على تعليقات أدلت بها الأسبوع الماضي ودعت فيها اليهود إلى الخروج من فلسطين. وقالت طوماس (89 سنة) في تعليق على موقعها الرسمي "أشعر بالأسف العميق على تعليقات أدليت بها الأسبوع الماضي حول الإسرائيليين والفلسطينيين، فهي لا تعكس ما أؤمن به بأن السلام سيأتي إلى الشرق الأوسط فقط حين يعترف جميع الأطراف بالحاجة إلى الاحترام والتسامح المتبادل". وخلصت طوماس التي أطلق عليها لقب "سيدة الصحافة الأولى" إلى القول "أتمنى أن يأتي هذا اليوم قريباً". وكانت طوماس، وهي اليوم كاتبة عمود في صحيفة "هيرست"، قالت الأسبوع الماضي في البيت الأبيض ان على "اليهود الخروج من فلسطين" و"العودة إلى بولندا وألمانيا وأميركا وكل مكان آخر". وانتشر كلامها ضمن مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب" ما أثار جدلاً واسعاً خصوصاً بين أوسط اليهود الأميركيين، ووجهت إليها انتقادات لاذعة. وطوماس ولدت لوالدين من أصول لبنانية، ماري (المولودة روادي) وجورج طوماس (المولود أنطونيوس) من مدينة طرابلس (شمال بيروت). وواكبت عشر رؤساء منذ انتخاب الرئيس جون كينيدي، وعملت ستين عاماً مندوبة لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" في البيت الأبيض.