طالب المركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات في وزارة الحرس الوطني بمنع شركات القضاء على الحشرات من خداع المواطنين بادعاء قدرتها على رش مبيدات تقتل الثعابين والعقارب في البيوت والمزارع والاستراحات. وقال مدير المركز الصيدلي محمد الأحيدب: «نهيب بوزارة التجارة والصناعة أن تردع شركات المبيدات الحشرية التي تدعي قدرتها على القضاء على الثعابين والعقارب برش مبيدات في المنازل والاستراحات والمزارع». وقال الأحيدب: «هذا محض افتراء وغير صحيح علمياً فالثعابين والعقارب لا تؤثر فيها المبيدات الحشرية ولا السموم التي توضع كطعم، لأن الثعابين من ذوات الدم البارد التي حتى لو ابتلعت حيواناً مسموماً بأي أنواع السموم الكيماوية المعروفة فإنها لا تتأثر، كما أن العقارب لديها مناعة قوية ضد المبيدات مهما بلغ تركيزها». وأضاف: «قمت شخصياً بإجراء تجربة علمية متكاملة بوضع أربع مجموعات كل منها تتكون من عشرة عقارب، وفي المجموعة الأولى مررت بالعقارب على تراب مرشوش رشاً مركزاً بمبيد حشري، وفي المجموعة الثانية تركت العقارب تقيم على تراب مرشوش بالتركيز العالي نفسه، أما المجموعة الثالثة فتم رشها بالمبيد مباشرة وبكثافة، والمجموعة الرابعة كما هو متطلب الأبحاث الدقيقة فكانت مجموعة مقارنة، أي لم يتم تعرضها لأي شيء». وتابع: «وجدت أن جميع المجموعات التي مرت مروراً أو التي بقيت في التراب المرشوش أو التي رشت مباشرة لم يمت منها عقرب واحد بل زادت هيجاناً وحركة وهذا يدل على أن رش المبيدات بأي تركيز لن يؤدي إلى موتها بل إلى خروجها وتهيجها وزيادة خطورتها». ووصف الأحيدب إعلانات شركات المبيدات الحشرية بقدرتها على قتل الثعابين والعقارب بأنها «تدليس ومن الخطورة بمكان استغلال المستهلك والحصول على أمواله من دون فائدة». ودعا وزارة التجارة ووزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء بوقف ما وصفة ب«مهزلة الترويج لأجهزة الجرح والشفط التي يروج لها بعض الوكلاء»، وقال: «إن عملية الجرح والشفط ثبت علمياً أنها لا تفيد في استخراج السم، لأن سم هذه الحيوانات يحقن تحت الجلد أو في العضل ولا يمكن استرجاعه وشفطه بأي طريقة كانت، بل إن جرح المكان يزيد من سرعة امتصاص السم ويزيد من احتمال حدوث تلوث وغرغرينة وهذه حقيقة علمية منشورة في المجلات العلمية». وأشار إلى أن من يروج لأجهزة الشفط يرفق معها حبتين لدواء مضاد للحساسية وهذا خطر جداً لأنه يشعر المصاب أنه دواء أو ترياق يعادل السم فيمتنع عن الذهاب إلى المستشفى وقد يموت بهذا التأخير.