قرر وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل قطع الكهرباء عن منازل عدد من السياسيين ورجال الدولة حتى يسددوا قيمة الفواتير الضخمة المستحقة عليهم والتي تقدر بنحو ثمانية ملايين دولار. وقال باسيل لوكالة «فرانس برس» أمس: «راجعنا الفواتير (المستحقة الدفع) التي يتخطى كل منها خمسة ملايين ليرة لبنانية، ووجدنا أن مجموع هذه الفواتير يبلغ أكثر من 12 بليون ليرة»، معلناً أن الفواتير تعود الى «وزراء ونواب وما يسمى فاعليات سياسية، مثل وزير سابق وغيره»، مشيراً الى انه منح «هؤلاء في الشهر الماضي مهلة شهر لدفع الفواتير تحت طائلة قطع التيار عن منازلهم». وأشار الى انه تم «بالفعل قطع الكهرباء عن منازل بعض الشخصيات النافذة»، مؤكداً أن «عدد الفاعليات التي لم تسدد مستحقاتها لمؤسسة كهرباء لبنان يبلغ مئتين بينهم أقل من مئة من الشخصيات المعروفة جداً، ووزراء أو نواب حاليون». وبحسب الوزير، فان 25 في المئة من السياسيين والمسؤولين ورجال الأعمال تجاوبوا مع الإنذار الذي وجهته إليهم مؤسسة الكهرباء التابعة للدولة، وسددوا قيمة الفواتير. وقال إن «البعض ما زالوا يجادلون حول المبالغ، وهناك أيضاً بعض الذين يشعرون لسبب ما بأنهم ليسوا مرغمين على الدفع». وأوضح باسيل أن «أكبر نسبة في الموازنة وتوازي تقريباً 15 في المئة مخصصة للكهرباء»، علماً أن موازنة 2010 لم تقر بعد. وأكد أن ملاحقة المتهربين من دفع الفواتير «هي الخطوة الأولى فقط على طريق الإصلاح»، مضيفاً: «من غير المقبول بعد اليوم أن يتمكن لبنانيون من السرقة على حساب غيرهم». ولفت الى انه «لا يمكن أن أطلب من الفقير والمواطن الكادح أن يدفع كل الفواتير المستحقة عليه بينما لا يدفع المسؤولون الكبار والشركات الكبرى فواتيرهم».