احتفت مجلة «إبداع» في عددها المزدوج (13، 14، شتاء وربيع 2010) الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بعدد من معارض الفن التشكيلي التي أقيمت أخيراً في مصر، وقال رئيس تحريرها الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عن المجلة إنها المنبر الذي يعبر عن وحدة الفنون، ومن ثم وجب تخصيص مساحة أكبر للفن التشكيلي، لأن الحركة التشكيلية المصرية الآن تستحق أن نتوقف أمامها. وكتب حسن طلب عن لوحات لجاذبية سرّي، قدمتها في معرض لها عام 2008. وكتب صلاح بيصار عن معرض فاروق حسني الذي أقيم في قاعة «الزمالك» بداية العام الحالي، ذاهباً إلى أن ألوان لوحاته تنوعت بين الأصفر المضيء والأصفر الأوكر أو الداكن، وأن مساحة الأخضر اتسعت بحسابات مدروسة لتتجادل مع الأسود والرمادي، ما خلق نوعاً من الصفاء الصوفي الروحي في أعمال المعرض. أما محمود نسيم فكتب عن معرض لعادل السيوي ذاهباً إلى أنه سيرة بصرية متخيلة لأماكن وحكايات شتى، وكتب أيضاً عن معرض لأحمد نوار واصفاً إياه بأنه «عابر للأشكال»، وفي رأيه أن فكرة المعرض ليست مجرد تجميع أو عرض لوحات فنية، لكنها عمل كلي يستكشف موضوعه الخاص عبر التدرج في عدد من صياغاته الفنية. وكتب سامح عبد السلام عن معرض لمحسن شعلان تحت عنوان «طاقة الروح والجسد». واحتفى العدد في باب المقالات والدراسات بمقارنة عدد من نماذج الترجمات العربية لرباعيات الخيام، وكتب السباعي محمد السباعي في دراسته أن الترجمة الانكليزية التي قام بها فيتزغيرالد كانت أساساً للكثير من الترجمات في العالم، مثلما كانت الأساس لمعظم الترجمات العربية التي تمت للرباعيات، فعنها جاءت ترجمة وديع البستاني، محمد السبعي، والمازني، وبدر توفيق وغيرهم. وكتب سعيد توفيق عدداً من تأملاته الفلسفية عن حياة العزلة والحنين إلى المكان، والحنين إلى الرومانتيكية وترانيم الليل وأحلام الطفولة. وكتب المغربي سعيد بوخليط عما أسماه بالتأثيرات والقطائع في النقد الباشلاري، أما عماد عبد اللطيف فقد كتب عن شعرية النثر في قصيدة «حياة» للبناني وديع سعادة. وقدم ممدوح فراج النابي دراسة مهمة عن تداخل الأنواع الأدبية وتوالد السرد، متخذاً من رواية السيرة الذاتية نموذجاً تطبيقياً لما طرحه في دراسته من أفكار.