قال رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في المنطقة الشرقية محمد بودي إن هناك حاجة إلى تشريع للكاتب السعودي حفاظاً على حقوقه، مؤكداً أنه تم التحضير لملتقى الكتاب السعوديين الثاني خلال 45 يوماً. وأوضح في تصريح ل«الحياة» أنه تم التحضير للملتقى بعد 48 ساعة من تسلم مجلس إدارة النادي الأدبي، وأنه تم العمل لإنهاء جميع الترتيبات الخاصة بالملتقى، الذي يشارك فيه عشرات الكتاب من مختلف مناطق المملكة، الذي سيعقد غداً (الأربعاء) في فندق الشيراتون في الدمام برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف. وأشار إلى أنه سيتم اليوم عقد محاضرة للعلامة الشيخ أبي عبدالرحمن العقيل، الذي تم تكريمه أخيراً في مهرجان الجنادرية للتراث الوطني، فيما سيتم تكريمه خلال الملتقى نظير مشاركته بالمحاضرة. وأكد أن عقد الملتقى في هذا الوقت القياسي يعد بمثابة عودة تليق بالنادي الأدبي وبمجلس إدارته، مشيراً إلى أن البداية يجب أن تكون قوية ومبهرة ومؤثرة، موضحاً أن الملتقى يضم نخبة من كتاب الرأي في المملكة، لافتاً إلى أن مجلس الإدارة كان حريصاً على تقديم عمل يليق بمستوى الثقافة والمثقفين في المملكة. وذكر أن جمعية كتاب الرأي في السعودية تحل محل الهيئة وأنها تقوم بدورها بشكل كبير ومميز، مبيناً أننا نحتاج إلى تشريع في المملكة لإعطاء الكاتب حقه، لافتاً إلى أن وضع الكتّاب في السعودية يختلف عن غيرهم في الدول الأخرى من خلال عملهم المستقل في الكتابة التي تكون وظيفتهم الأساسية، ويتقاضون عليها أجراً مادياً، فيما يختلف الوضع في السعودية نظراً لعدم تفرغ الكاتب للكتابة. وشدد على ضرورة الاهتمام بالكاتب بشكل أكبر، من خلال التحامه بالقضايا الوطنية والمجتمعية، ويجب إعطاؤه حقه بشكل كبير، موكداً أن المملكة تزخر بكتاب مؤثرين ويحظون بحضور كبير في القضايا المجتمعية. وبين أن ملتقى الكتاب السعوديين في نسخته الثانية سيتناول محوري «الكاتب والأحداث الوطنية الكبرى» و«الكاتب والأحداث الثقافية» على كل الصعد بحضور أكثر من 50 كاتباً وكاتبة من كتّاب المقالات في صحفنا المحلية، وسيكون المتحدثون الرئيسون في الجلسة الأولى الدكتور أحمد التويجري والأمير الدكتور بدر بن سعود آل سعود وعبدالوهاب الفايز. وفي الجلسة الثانية الدكتور عثمان الصيني، والدكتور إبراهيم التركي، والدكتورة زكية العتيبي. وذكر أن هذا الملتقى أصبح في نسخته الثانية تقليداً ثقافياً يحرص النادي على الالتزام به، إذ تميز النادي بتنظيم «ملتقى الكتّاب السعوديين» للمرة الأولى في المملكة منذ أربع سنوات، حتى أصبح من أهم الفعاليات الثقافية في المملكة، وستكون هناك لجنة علمية لصياغة التوصيات التي سيقررها المجتمعون.