دكار - رويترز - أرسل الاتحاد الأوروبي 24 مليون يورو (29 مليون دولار) إضافية لمساعدة ملايين يواجهون الجوع في أنحاء منطقة الساحل غرب أفريقيا، لكن وكالة مساعدة تحدّثت عن حاجات ملحّة لتفادي أزمة تصيب كثيرين. وأدت قلة هطول الأمطار إلى تعرض عشرة ملايين شخص إلى الخطر في النيجر وتشاد وبوركينا فاسو ودول أخرى في الحزام شبه الجاف، الذي يمتد عبر الطرف الجنوبي للصحراء الكبرى. وأعلنت مفوضة المساعدة الإنسانية في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجيفا في بيان: «واضح أن الموقف في الساحل يزداد سوءاً، وأن المساعدة الطارئة ستستخدم في برامج الغذاء وعلاج سوء تغذية الأطفال ورعاية صحية أخرى». وتوقعت النيجر الشهر الماضي أن يواجه 3.3 مليون شخص يمثلون 22 في المئة من شعبها، نقصاً شديداً في الغذاء إضافة إلى 3.8 مليون آخرين معرضين بدرجة اقل. ومن المقرر أن تتوجه جورجيفا إلى النيجر في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتصبح احدث مسؤول مساعد دولي رفيع يزور المنطقة. وعلى رغم التعبيرات المتزايدة عن القلق، تلقت النيجر فقط، نحو نصف المبلغ الذي تسعى إلى الحصول عليه لمواجهة الأزمة ويبلغ 146 مليون يورو، بينما أسفر طلب منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة 11.8 مليون دولار إلى تشاد، إلى حصولها على مليوني دولار فقط. ورحبت وكالة المساعدة البريطانية «اوكسفام» بمبلغ الاتحاد الأوروبي لكنها حضّت العواصم الأوروبية على مزيد من المساهمات. ويتوقع صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) علاج 378 ألف طفل من سوء التغذية الشديد و1.2 مليون من سوء التغذية المتوسط في النيجر وحدها مقارنة بالإجمالي السنوي المعتاد البالغ 300 ألف حالة في البلاد خلال الأعوام الأخيرة.