اكد رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع اطمئنانه للزيارات التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري للخارج، وما يفعله في سورية، متسائلاً: «لماذا اذا اراد احد استهداف رئيس الحكومة يطلق النار على الموازنة؟». وقال جعجع بعد لقائه الحريري امس: «الحديث طاول الوضع العام ككل ونتائج زيارته الأخيرة لكل من سورية وواشنطن والعواصم العربية والدولية، وأنا شخصياً مطمئن الى زيارات دولة الرئيس، كما انني مطمئن لما يعمله في سورية، والشيء الوحيد الذي أقوله، الله يعطينا قدر نيات دولة الرئيس، ولكن الجهود قيمة والنتائج التي يمكن الوصول اليها ستعطي لبنان مزيداً من الاستقرار ومزيداً من الدفع الى الأمام». وأضاف: «الى جانب ذلك استعرضنا الملفات الداخلية المطروحة ومنها ملف الموازنة، وللأسف في بعض الملفات البعض يدخل السياسة في ملفات لها علاقة بحياة الناس اليومية. انا لا افهم ان من يريد ان يتعاطى السياسة لا يتعاطى بها بشكل مباشر، فلماذا اذا اراد احد ان يستهدف رئيس الحكومة او الحكومة يطلق النار على الموازنة، لماذا لا يستهدف بشكل مباشر الشخص المقصود او الموضوع المقصود، لماذا يذهبون الى مواضيع هامشية وجانبية؟»، داعيا الأحزاب والفرقاء السياسيين الى تحييد الملفات الاجتماعية والاقتصادية عن السياسة وترك الناس تعيش فيكون ذلك شيئاً جيداً جداً، وهذا ابسط الإيمان والمنطق. وتابع: «اما في ما يتعلق بالإنماء والبنى التحتية والاقتصاد والمشاريع التنموية فليتم النقاش فيها انطلاقاً من معطياتها بحد ذاتها، وليس لكي نستهدف رئيس الحكومة او وزيراً او فريقاً معيناً، وإذا أردنا شيئاً من رئيس الحكومة او رئيس الجمهورية لا نتوجه اليهما مباشرة بل نعارض ونستهدف مشاريع إنمائية». وعما اذا تأكد عدم مشاركته في طاولة الحوار في 17 حزيران الجاري قال: «انا لست بحاجة الى دعوة الى طاولة الحوار، ولكن لدي سبب قاهر وواضح وليس سرياً يجعلني غير قادر على حضور هذه الجلسة في 17 حزيران وسترون ذلك في وقته». وعن موقف الحريري من الهجوم الذي استهدفه بسبب العلاقة معه قال: «أتمنى ان يوجه السؤال الى الرئيس الحريري، وليس هناك من لزوم للتطرق الى هذا الموضوع، هذه بديهيات ولا مجال للبحث فيها». وأضاف: «أما بالنسبة الى الوضع العام فأنا أحيي مجدداً كل نشطاء أسطول الحرية، كما أتوجه بالتعزية الى جميع أهالي الشهداء، وأقول هكذا تتم مواجهة اسرائيل، وليس بالزجل والدبكة تتم الأمور، كل شيء في هذه الدنيا وله شيء، ليس بالبهورات تتم الأمور، وأكبر دليل انه في مواجهة وخطوة محدودة كلفت نحو عشرة شهداء، وبهذه الخطوة صحيح انها صغيرة لكنها مدروسة جداً، أصبحت اسرائيل في وضع لا تحسد عليه، وأتمنى ان تكون الخطوة التي تمت، اي موضوع أسطول الحرية مثالاً أمامنا كيف يمكن مواجهة اسرائيل بشكل يؤدي الى النتيجة المطلوبة، وليس فقط مواجهتها لاستعراض العضلات وانتهاء العملية بخسائر كبيرة لا تحصى ومجرد اننا نقول اننا فعلنا شيئاً، هذا أمر لا يجوز». التحقيق في حادث ضهر العين الى ذلك، يباشر قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات اليوم تحقيقاته في حادثة ضهر العين التي ذهب ضحيتها الشقيقان نايف وطوني صالح من بلدة بزعون (شمال لبنان). ويتوقع أن يستجوب ستة موقوفين بينهم مطلق النار على المغدورين حنا البرساوي. وكان المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي مارون ابو جودة، ادعى أمس على البرساوي ونجليه الموقوفين جوزف وإلياس بتهمة «إقدامهم بالاشتراك على قتل الأخوين صالح بواسطة سلاح حربي غير مرخص». كما ادعى على الموقوفين أمين أيوب عيسى وشربل مطانيوس موسى ب «جرم التدخل في جرم القتل»، وعلى الموقوف وليد إسحق البشواتي ب «جرم تخبئة مطلوبين وحيازة سلاح حربي من دون ترخيص». وجاء الادعاء سنداً الى مواد تنص في عقوبتها القصوى على الأشغال الشاقة المؤبدة.