أنقرة - أ ف ب - أكدت الحكومة التركية امس ان ثمانية اتراك وأميركياً من أصل تركي قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على سفن المساعدات الإنسانية التي كانت متوجهة الى قطاع غزة. كما اكد خبراء اتراك ان جميع الضحايا الأتراك قتلوا بالرصاص. وأصدر مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بياناً كشف فيه هويات الضحايا التسعة، وجميعهم من الرجال الذين تتراوح اعمارهم ما بين 19 و61 سنة، وأصغرهم تركي يحمل الجنسية الأميركية. وجاء في البيان انه تم تسليم الجثث الى عائلات القتلى بعد اخضاعها لفحوص الطب الشرعي في اسطنبول. وكان الضحايا جميعهم على متن السفينة التركية «مافي مرمرة». في الوقت نفسه، نقلت وكالة الأناضول التركية عن خبراء في الطب الشرعي امس ان الناشطين التسعة سقطوا بالرصاص. وأضافت ان خبراء الطب الشرعي في اسطنبول عثروا على آثار عيارات نارية في جثث الضحايا كافة، وقرروا ان احدهم قتل بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة. وقال الخبراء ان ظروف مقتل المتضامنين ستتضح عند فحص العيارات النارية الذي يستغرق اجراؤه شهراً. وكانت وصلت مساء الأربعاء الى انقرة طائرة أولى تقل تركياً وإرلندياً من الناشطين الجرحى. وصرح وزير الصحة التركي رجب اكداغ بأن طائرتين تركيتين أخريين تقلان ما مجموعه 17 من الناشطين المصابين غادرتا اسرائيل. وأفادت السلطات التركية ان ما مجموعه 18 مصاباً تركياً ستتم اعادتهم الى انقرة فوراً، لافتة الى استحالة نقل اثنين او ثلاثة ناشطين اتراك. كما حطت ثلاث طائرات تركية تنقل 466 راكباً كانوا على متن «اسطول الحرية» وتسع جثث، ليل الأربعاء - الخميس في اسطنبول قادمة من اسرائيل، بحسب ما اعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج في المطار. وأضاف ان الناشطين سيخضعون «لبعض التحاليل» في مؤسسة الطب الشرعي في اسطنبول للتأكد من شكوك عن «تسميمهم» من الإسرائيليين، موضحاً ان هذه التحاليل ستستعملها تركيا «في البحث عن حقوقها بموجب القانون الدولي». وقال وزير الخارجية احمد داود اوغلو ان تركياً واحداً مصاباً بجروح خطيرة، بقي في تل ابيب لأنه لا يمكن نقله بسبب وضعه الصحي. وتجمع نحو ألف شخص امام المطار وهم يرفعون اعلاماً تركية وفلسطينية ويرددون هتافات معادية لإسرائيل. وأقام مشيعون امس صلاة الجنازة في مسجد الفاتح في اسطنبول على تسعة نشطاء. وشارك الآلاف في الصلاة بعد نقل جثامين القتلى الى اسطنبول من تل ابيب في وقت سابق امس.