كنت أقرأ قبل مدة عن بدايات ظهور الكومبيوتر، وما صاحبها من اعتقاد شاع في أوساط بعض المتشائمين في ذلك الوقت، بأن الكثير من الأفراد يفقدون وظائفهم لأن أجهزة الكومبيوتر تلك ستؤدي بعض المهام بشكل أسرع من البشر، في حين أن المتفائلين في الطرف المقابل توجهوا لتدريب أنفسهم من جديد ليبقى لهم سعر في السوق. هذا في ذاته كان له دور في إتاحة الفرص للكثير من الوظائف بقدرات محسنة الى حد بعيد، كما يذكرني هذا بما قاله أحد الشعراء القدماء في الفرق بين المتفائل والمتشائم «نظر رجلان من وراء قضبان السجن، فرأى أحدهما الأوحال وشاهد الآخر النجوم». إن اسلوب التفكير يلعب دوراً لا بأس به في كل أطوار الحياة تقريباً، كما يؤثر على الكثير من الأفراد حولك، بداية من أعضاء أسرتك الى الغرباء الذين ترى وجوههم في الطريق. لذا تجنب أسلوب التفكير السلبي في حياتك فهو يعبر بدرجة خطورة أقوى الفيروسات.. اعمل على بناء جهازك المناعي وتقويته من خلال النصائح الآتية: تجنب عدوى الأفراد المتشائمين. انظر من خلال عدسات ليست سوداء. ركز على أهدافك اليومية. ضع آمالاً عريضة لنفسك. اجعل توقعاتك قوية وواقعية... أخيراً تذكر، لا تأسى على ما فاتك وابتهج بما لديك.