اعتبر دبلوماسي كوري شمالي الخميس امام مؤتمر نزع السلاح الذي تنظمه الاممالمتحدة في جنيف ان "الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية خطير الى درجة يمكن ان تندلع حرب في اي لحظة". وبلغ التوتر ذروته بين الكوريتين منذ اتهام كوريا الجنوبية بيونغ يانغ بتفجير بارجة كورية جنوبية في 26 اذار/مارس الفائت. واعتبر مساعد سفير كوريا الشمالية لدى الاممالمتحدة في جنيف ري جانغ غون ان "معاهدة سلام هي الطريق المنطقي الوحيد والذي يمكن ان ينجح لاخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي". واكد انه في اي حال, فان الشعب الكوري الشمالي "مستعد للرد بحزم (...) على كل اشكال التدابير العدائية, بما فيها حرب شاملة". وحمل الدبلوماسي الكوري الشمالي مسؤولية "الوضع الخطير" ل"النظام الكوري الجنوبي بالتنسيق مع حليفته الولاياتالمتحدة الاميركية في شأن غرق البارجة الكورية الجنوبية "شينوان"". واكد الدبلوماسي الكوري الشمالي ان بلاده "لا علاقة لها بغرق" البارجة, منددا ب"نتائج التحقيق" الذي قامت به السلطات الكورية الجنوبية استنادا الى "ادعاءات وافتراضات". وتابع ان سيول "بدعم كامل من الولاياتالمتحدة" اتهمت "من دون مبرر ومنذ البداية" بيونغ يانغ بهذا الحادث و"اعلنت اخيرا في شكل تعسفي نتائج تحقيق تؤكد ان البارجة غرقت بصاروخ اطلقته غواصة كورية شمالية". وقال الدبلوماسي الكوري الشمالي ايضا ان سيول في الوقت نفسه "تناور في شكل غبي ل"معاقبة" بيونغ يانغ وتفرض عليها تدابير ثارية" حتى انها تسعى الى "تبني "عقوبات" اضافية بحق الجمهورية الكورية الشعبية الديموقراطية عبر مجلس الامن الدولي". وخلص تحقيق دولي الى ان غرق البارجة الكورية الجنوبية نجم عن صاروخ بحري اطلقته غواصة كورية شمالية ما ادى الى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا كانوا على متنها. ونفت بيونغ يانغ ضلوعها في الحادث, وهو واحد من الاكثر خطورة منذ اعلان الهدنة بعد حرب الكوريتين العام 1953.