جنيف - رويترز - حض فيليب الستون المقرر الخاص للأمم المتحدة في شأن أعمال القتل خارج نطاق القضاء على انهاء الهجمات التي تشنها طائرات بلا طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) على مشبوهين بأنهم متشددون إسلاميون، محذراً من أن عمليات القتل بعيداً من ميدان المعارك قد تؤدي إلى تبني عقلية ألعاب الفيديو (بلاي ستايشن). وقال في تقرير من 29 صفحة: «لا مبرر للهجمات الصاروخية إلا حين يستحيل اعتقال المتمردين أحياء. ويجب ان تنفذها قوات اميركية نظامية تعمل من خلال اشراف سليم والتزام بقواعد الحرب وليس بعيداً من مناطق القتال»، مشيراً الى ان استخدام «سي آي أي» طائرات تعمل بلا طيار في افغانستانوباكستان لمحاربة مقاتلي تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» أدى الى مقتل «مئات كثيرة» من الناس بينهم مدنيون أبرياء. وأضاف: «لا مكان لأجهزة الاستخبارات التي تصر على التعرض لمساءلة إلا امام من يدفعون أجورها في إدارة برامج تؤدي الى قتل أناس في بلدان أخرى. والعالم لا يعرف متى وأين تكون سي آي إي مفوضة القتل، وما معاييرها في اختيار الاهداف. وهل هي أعمال قتل شرعية وماذا تفعل للمتابعة حين يقتل مدنيون بغير وجه حق؟» وأبدى ألستون اعتقاده أن الولاياتالمتحدة تسيطر على اسطول من طائرات بلا طيار من مقر وكالة الاستخبارات المركزية في فرجينيا، وذلك بالتنسيق مع طيارين مدنيين قرب مطارات مخبأة في افغانستانوباكستان يتحكمون عن بعد في هذه الطائرات، ما يجعلهم يواجهون خطر اكتساب عقلية ألعاب البلاي ستايشن في القتل». واشار ألستون الى الاشتباه بأن روسيا ارتكبت عمليات قتل متعمدة ومقصودة في الشيشان وخارج هذه المنطقة المتمردة، في إطار عملياتها لمكافحة الارهاب. وأورد أن «الولاياتالمتحدة واحدة من بين 40 بلداً تملك تكنولوجيا الطائرات التي تعمل بلا طيار»، معلناً ان بريطانيا والصين وفرنسا والهند وايران واسرائيل وروسيا وتركيا تملك او تسعى الى امتلاك القدرة على اطلاق صواريخ من طائرات تعمل بلا طيار. وطعنت الوكالة الاميركية في النتائج التي توصل إليها تقرير ألستون. وقال ناطق باسمها: «لم يتناول الستون اي عمل او برنامج محدد أو أكده، لذا يمكن القول ان عمليات الوكالة تجرى في إطار القانون وبإشراف حكومي دقيق. والمساءلة حقيقية ومن يقل غير ذلك فهو مخطئ». وفي عهد الرئيس الحالي باراك اوباما، كثفت الوكالة هجماتها باستخدام طائرات بلا طيار في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان، مستهدفة قادة بارزين في «طالبان» و «القاعدة» آخرهم القيادي الثالث في «القاعدة» مصطفى ابو اليزيد، وأيضاً مقاتلين عاديين غير معروفين الى حد كبير، ما يؤكد استمرار توسيعها «مجموعة الاهداف» في باكستان.