انتُخِب فاعل الخير اندري كيسكا رئيساً لسلوفاكيا أمس، بعد فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات التي نُظمت السبت، على رئيس الوزراء روبرت فيكو. وبثّت شبكة تلفزيونية ان أرقاماً أعلنتها اللجنة الانتخابية بعد فرز الاصوات في نحو 58 في المئة من مراكز الاقتراع، أفادت بنيل كيسكا 59.4 في المئة من الاصوات، في مقابل 40.6 في المئة لخصمه الذي تولى رئاسة الوزراء بين 2006 و2010 وثم من 2012 وحتى الآن. وأقرّ فيكو (49 سنة) بخسارته، وهنّأ كيسكا على انتخابه رئيساً. وأضاف: «أود ان أخصص بضعة ايام لتحليل الوضع». وكان معارضو رئيس الوزراء يخشون ان يختزل حزبه السلطات، في حال فاز بالرئاسة، اذ كان حزبه «الاتجاه - الاجتماعي الديموقراطي» ليسار الوسط سيسيطر على رئاسة الجمهورية والحكومة والغالبية البرلمانية، وهذا لم يحصل في تاريخ سلوفاكيا منذ استقلالها عام 1993. لكن فيكو سيحتفظ برئاسة الوزراء، اذ قال رئيس البرلمان بافول باسكا: «حتى في حال خسارته، سيواصل فيكو تولي منصبه، وستتابع الحكومة والبرلمان أداء عملهما». وكيسكا (51 سنة) مليونير لا ينتمي الى اي حزب، يُعتبر حديث العهد في الساحة السياسية ويأخذ عليه بعضهم افتقاره الى الكاريزما، لكن انصاره يستحسنون فيه خصاله التي مكّنته من تحقيق ثروة خصص قسماً منها لأعمال الخير، وكونه بقي بعيداً من تهم الفساد التي لطخت سمعة اليمين السلوفاكي عام 2012، أثارت مشاعر مناهضة لفيكو. وحقّق كيسكا ملايين الدولارات من شركات ائتمان استهلاكي باعها قبل عشر سنوات لينشئ جمعية خيرية لمساعدات عائلات لديها أطفال مرضى. وينفي اتهامات وجّهها فيكو وآخرون بأنه سياسي هاوٍ حقّق أرباحاً على أساس قروض فوائدها عالية في شكل غير عادل. وسيؤدي الرئيس الجديد القسم الدستوري في حزيران (يونيو) المقبل، بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس اليساري إيفان غاسباروفيتش، علماً ان الدستور السلوفاكي لا يعطي الرئيس دوراً سياسياً كبيراً.