أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت أمس، تعيين القائد السابق للقوات الأسترالية المسلحة المارشال أنغوس هيوستن رئيساً لمركز جديد ينسّق عمليات البحث البحرية عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ ثلاثة أسابيع، فيما نبّه ضابط في البحرية الأميركية إلى أن البحث قد يستغرق سنوات. هيوستن الذي كان قائد القوات الأسترالية بين 2005 و2011، عُيِّن رئيساً ل «مركز تنسيق الوكالة» الذي سيتخذ مدينة بيرث مقراً، وقال آبوت إنه سيتيح تنسيق الاتصالات بين جميع الأطراف المشاركين في عمليات البحث، كما سيكون مرجعاً لعائلات الركاب التي يمكنها الاطلاع على آخر المعلومات منه والحصول على مساعدة، إذا أرادت التوجه إلى استراليا، وتقديم خدمات ترجمة ومساندة نفسية. وأعلن آبوت أن ماليزيا تبقى مسؤولة عن التحقيق، مستدركاً: «إذا اتسعت المسؤوليات مع تقدّم البحث، لا أحد في موقع افضل من أنغوس للتنسيق والربط بين الدول المشاركة» في هذه العمليات. وأصدرت الدول المشاركة في البحث، بروتوكولات للالتزام بها في حال العثور على أي حطام. لكن لم تظهر أي قطع تعود إلى الطائرة الماليزية، علماً أن رقعة البحث وُسِّعت لتشمل منطقة جديدة تبلغ مساحتها 391 ألف كيلومتر مربع، بعد حسابات حديثة لمسار الطائرة التي قد تكون سقطت في جنوب المحيط الهندي بعد نفاد وقودها، في فترة أقصر مما كان يُقدّر سابقاً. وسيتولى هيوستن العمليات على بعد نحو 1850 كيلومتراً جنوب غربي بيرث في الساحل الغربي لأستراليا، بمشاركة ثماني سفن وعشر طائرات عسكرية من أستراليا والصين وماليزيا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وتجهد الدول المشاركة في عملية البحث، لاستعادة الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين يبثان نظرياً إشارات لتحديد موقعهما خلال شهر. وزُوِّدت سفينة للبحرية الأسترالية جهازاً أميركياً معقداً لتحديد مكان الصندوق الأسود، يمكنه رصد إشارات على عمق ستة آلاف متر على الأكثر، إضافة إلى غواصة يتم التحكم بها عن بعد. لكن المسؤول عن الجهاز، النقيب الأميركي مارك ماثيوز، قال إن عدم وجود معلومات عن مكان سقوط الطائرة يعرقل القدرة على رصد موقعها. وأضاف: «منطقة البحث الآن في حجم المحيط الهندي، ما يستلزم فترة غير محددة من الوقت للبحث». وذكّر بطائرة للخطوط الجوية الفرنسية تحطمت عام 2009 قرب البرازيل واستغرق العثور عليها أكثر من سنتين، قائلاً: «إذا قارنت هذا برحلة الخطوط الجوية الفرنسية، كانت لدينا معلومات أفضل عن الموقع الذي سقطت فيه الطائرة في الماء».