بعدما انتهى الكاتب مدحت العدل من كتابة حلقات مسلسل «الشهرة» للنجم عمرو دياب، كانت المفاجأة إعلان المخرج طارق العريان تولّي الكاتب إسلام صبري كتابة المسلسل بدلاً من العدل، على أن يتغير اسم المسلسل ومحتواه بالكامل. يتردد أن اجتماعاً جمع العريان والعدل وقعت خلاله أزمة كبيرة بسبب مطالب العريان واعتراضه على الخطوط الدرامية الرئيسية في المسلسل، ما جعله يعتذر للعدل عن المسلسل ويُسند مهمة كتابته إلى السيناريست إسلام صبري. الفنان عمرو دياب لم يتدخل في الأزمة بسبب الحرج الذي وجد نفسه محاطاً به، بخاصة أن العريان أقنعه بأن هذا القرار في مصلحته وفي مصلحة المسلسل. استبعاد العدل من كتابة حلقات المسلسل، سيؤدي إلى تأجيل هذا المشروع إلى أجل غير مسمى، على رغم أن المسلسل كان من المفترض بدء تصويره في أيار (مايو) المقبل، ليعرض في العام المقبل، وكان من المتوقع أن يعرض خارج الموسم الرمضاني، وأن تتعاقد على حق عرضه محطة «أم بي سي مصر»، بناء على اتفاق بينها وبين المنتج تامر مرسي. المخرج طارق العريان أكد تعاونه مع المطرب عمرو دياب في مسلسل «الشهرة»، موضحاً أن الأخير يتفهم جيداً أن التمثيل ليس سهلاً، ويراقب المشهد جيداً، لذلك يحضر للتجربة منذ فترة طويلة. وأوضح العريان أنه يهتم بأن يصبح أداء الهضبة التمثيلي بقوة غنائه، مؤكداً أن المسلسل ليس سيرة ذاتية لعمرو دياب، وجار تغيير السيناريو بعد تحفظات العريان عليه. في المقابل، أوضح المؤلف مدحت العدل أنه هو من اعتذر عن مسلسل «الشهرة»، بعدما طلب منه المخرج طارق العريان تغيير قصة العمل بالكامل. وأوضح العدل أنه تعاقد مع المنتج تامر مرسي على معالجة المسلسل، ثم قام بكتابة الحلقات كاملة بعدما وافقت الجهة المنتجة والنجم عمرو دياب عليها، لافتاً إلى أنه كان يعمل على هذا السيناريو مع المخرج أحمد نادر جلال ومن بعده المخرج رامي إمام، لكنه فوجئ بأن المخرج طارق العريان يريد تغيير القصة من الأساس، لذلك فضّل الاعتذار عن العمل، مؤكداً أنه حصل على حقوقه المادية كاملة عن كتابة السيناريو من الجهة المنتجة. وأشار إلى أن علاقته بالنجم عمرو دياب تمتد لسنوات طويلة، وأن لا أحد يفهم عمرو دياب مثلما يفهمه، مشدداً على أن علاقته به لم تتوتر بسبب اعتذاره عن المسلسل، كذلك فإن علاقته بالمخرج طارق العريان والمنتج تامر مرسي جيدة، وهو مستعد لتقديم المساعدة إن طلبا منه ذلك. وبعيداً من تعليق مدحت العدل على استبعاده من مسلسل «الشهرة»، فإن هذه الأزمة لم تكن الأولى في كواليس التحضير لهذا العمل، فقبل فترة اقترح دياب تحويل قصة المسلسل إلى فيلم بدلاً من مسلسل يعرض على مدار 30 حلقة، لتخوّفه من خوض تجربة الدراما التلفزيونية، لا سيما أن تجاربه في التمثيل كانت في السينما، حيث قدم عدداً من الأفلام مثل «العفاريت» و«آيس كريم في جليم» «ضحك ولعب وجد وحب». العدل الذي تجمعه صداقه قوية ونجاحات كثيرة مع عمرو دياب، لم يحبّذ الفكرة، إذ إنه بذل مجهوداً كبيراً في القصة والسيناريو، وأعد في شكل جيد للمسلسل ومن الصعب تحويله إلى فيلم، بخاصة أنه مشغول بأكثر من عمل درامي في إطار التحضيرات للموسم الرمضاني المقبل.