في قمة مليئة بالكراهية والعداء التاريخي، يحتضن الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما، مواجهة الغريمين الأزليين روما ولاتسيو ضمن الجولةال31 من «الكالتشيو» الإيطالي الذي عاود الركض أمس بعد توقف ل10 أيام بسبب فترة التوقف الدولية. ويتصدر يوفنتوس ترتيب المسابقة قبل انطلاقة الجولة برصيد 70 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام نابولي، ويخوض روما الثالث اختباراً لا يخلو من الصعوبة أمام جاره لاتسيو الثامن الساعي لاستعادة توازنه. ويرغب روما في استعادة نغمة الانتصارات التي توقفت في المرحلة الماضية بسقوطه في فخ التعادل أمام إنتر ميلان، وبالتالي تعزيز موقعه في المركز الثالث وضمان المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويسعى روما إلى استغلال المعنويات المهزوزة لجاره الذي حقق فوزاً واحداً في مبارياته الخمس الأخيرة. ويدرك روما جيداً أن خسارته لأية نقطة قد تهدد موقعه، وخصوصاً أنه يواجه منافسة من فيورنتينا وإنتر ميلان اللذين يتقاسمان المركز الرابع بفارق خمس نقاط عن فريق العاصمة. ويخوض فيورنتينا اختباراً صعباً أمام ضيفه سمبدوريا ال15 في سعيه إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الأربع الأخيرة (ثلاثة تعادلات وخسارة)، فيما يلتقي إنتر ميلان مع ضيفه تورينو ال13. وفي المباراة الثانية، يأمل نابولي بالعودة بالنقاط الثلاث من أودينيزي للإبقاء على الأقل على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن يوفنتوس، وبالتالي الحفاظ على آماله في إحراز اللقب الأول منذ 26 عاماً إبان حقبة الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا. ويعول نابولي في شكل كبير على هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغواين متصدر ترتيب الهدافين برصيد 29 هدفاً، وهو يسير بثبات نحو تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في موسم واحد (35)، المسجل باسم مهاجم ميلان السويدي غونار نوردال عام 1950. كما يطمح نابولي إلى فك عقدته على ملعب فريولي، إذ لم يفز منذ 2 أيلول (سبتمبر) 2007 (5-صفر)، وهو مرشح بقوة لذلك خصوصاً أنه كسب المباراتين الأخيرتين ضد أودينيزي (3-1 و1-صفر على التوالي على ملعب سان باولو). ويلعب اليوم أيضاً أتالانتا ال14 مع ميلان السادس، وكييفو التاسع مع باليرمو ال18، وجنوى مع فروزينوني، على أن تختتم المرحلة غداً (الإثنين) بلقاء بولونيا مع فيرونا.