شهدت تعاملات أمس في السوق المالية السعودية عمليات شراء انتقائي، أسهم في تقلص تذبذب أسعار الأسهم، وأدى إلى توازن مؤشر السوق على رغم ارتفاعه بنسبة طفيفة، يأتي هذا في ظل تراجع حدة المضاربات في الفترة الأخيرة التي شهدت خسارة المؤشر لمكاسبه منذ مطلع 2010 في الشهر الأخير، فغابت النسبة القصوى للارتفاع أو الهبوط عن قائمة الأسهم الأبرز في السوق، وشهدت الجلسات ال 4 الأخيرة بعض الاستقرار في المؤشر، وأسعار الأسهم نتيجة عدم تدافع المتعاملين إلى البيع، والاحتفاظ بالأسهم لقرب انتهاء الربع الثاني من السنة لمعظم الشركات المساهمة، وترقب المتعاملين لنتائجها المالية. وأنهى المؤشر العام تعاملات أمس فوق مستوى 6 آلاف نقطة، إلى 6001.38 نقطة، في مقابل 5966.02 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر هبط إلى أدنى مستوى له أمس إلى 5938 نقطة، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 2 في المئة، تعادل 120 نقطة. وأدى تحول المتعاملين إلى أسهم المصارف إلى ارتفاع أسعارها، وتعويض التأثير السلبي لهبوط أسعار أسهم «البتروكيماويات» على مؤشر السوق، وتشكل أسهم القطاعين 64 في المئة من القيمة السوقية، فيما تباين الطلب على أسهم بقية القطاعات، لتنهي أسهم 69 شركة التعاملات على ارتفاع في أسعارها، من أصل 139 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 41 شركة، وحافظت أسهم 29 شركة على أسعارها السابقة، لتضيف الأسهم 5 بلايين ريال إلى قيمتها، نسبتها 0.43 في المئة، بعد ارتفاع قيمتها السوقية إلى 1.172 تريليون ريال. وتخطت السيولة المتداولة 3 بلايين ريال، بنسبة ارتفاع 5 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 1 في المئة، إلى 120 مليون سهم، بينما تراجع عدد الصفقة المنفذة 11 في المئة، إلى 72.7 ألف صفقة. وطاول الصعود مؤشرات 13 قطاعاً من السوق، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر «الاعلام والنشر» المرتفع 1.63 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» بزيادة نسبتها 1.35 في المئة، فيما ارتفع مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة طفيفة 0.04 في المئة، في المقابل سجل مؤشر «التأمين» أكبر خسارة نسبتها 0.74 في المئة. وقاد سهم «سابك» الأسهم بقيمة متداولة بلغت 806 ملايين ريال، نسبتها 27 في المئة، هبط سعره خلالها 0.58 في المئة، إلى 85.75 ريال، فيما تصدر سهم «كيان» الأسهم بتداول 21 مليون سهم، نسبتها 18 في المئة، صعد سعره خلالها 1.42 في المئة، إلى 17.80 ريال، وصعد سهم «بنك الرياض» 2.66 في المئة، إلى 27 ريالاً. وبالنظر إلى أداء البورصات العربية، نجد هبوط مؤشرات 6 بورصات، كان أكبرها خسارة مؤشر «بورصة قطر» بنسبة تراجع 1.39 في المئة، تلاه مؤشر «سوق مسقط» بنسبة هبوط 0.76 في المئة، وفي الجهة المقابلة، ارتفعت مؤشرات 4 بورصات تصدرها مؤشر «سوق دبي» بنسبة زيادة 1.22 في المئة، تلاه مؤشر «السوق السعودية» المرتفع 0.59 في المئة.