أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك أن 50 في المئة من إنتاج الكهرباء في المملكة يتم من خلال استخدام الغاز الطبيعي المتوفر كوقود. وأضاف في تصريح أمس حول استهلاك محطات الكهرباء سنوياً من النفط: «بالنسبة إلى محطات التوليد على الساحل الغربي يتم استخدام الوقود الثقيل في المحطات، وهو عبارة عن ما ينتج من المصافي بعد استخدام المنتجات الأخرى، مثل البنزين والديزل، ولا يمكن استخدامه في أغراض أخرى سوى إنتاج الكهرباء». وتابع قائلاً: «في ما يختص بإنتاج الكهرباء من النفط الخام فإنه لم يتجاوز 100 مليون برميل خلال العام 2009». ويأتي تصريح البراك عقب تصريحات محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، أول من أمس والتي قال فيها إن «توليد الكهرباء في المملكة يستهلك نحو 320 مليون برميل سنوياً من النفط»، مشيراً إلى أن الدولة لا تزال تدعم قطاع الكهرباء الذي يتم بيعه بسعر أقل من الكلفة، وتبحث في الحلول لتقليل هذا الدعم، وذلك عن طريق طرح سعر مناسب للمستهلكين، ليتم الاستفادة من الدعم في مشاريع تنموية أخرى. وقال الشهري في محاضرة بعنوان «صناعة الكهرباء في المملكة الواقع والمستقبل» نظمها كرسي أرامكو السعودية بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود بالرياض، إن الهيئة قامت بإعداد خطة طويلة المدى لتنظيم الكهرباء بهدف تنظيم القطاع، وفتح باب المنافسة، وإيجاد فرص استثمارية للمستثمرين في هذا القطاع، وإنه سيتحول إلى قطاع قائم على المنافسة التجارية، مع حماية ذوي الدخل المحدود وهو الهدف الذي تسعى له الدولة. ولفت إلى وجود خطة طويلة المدى تستهدف توفير طاقة تصل إلى 120 ألف ميغاوات بحلول العام 2032، ما يتطلب استثمارات ضخمة للغاية، ونحو 900 مليون برميل من النفط المكافئ سنوياً، لتشغيل تلك المحطات المستقبلية والقائمة.