قال وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي بعد لقائه رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان «المياه صافية جداً بين سورية ولبنان وان هناك مجاري واضحة ومحددة يجب ان نسعى جميعا خصوصا في لبنان في هذا الاتجاه». وكان العريضي التقى عطري بعد لقائه نظيره السوري يعرب بدر. وقال في تصريح ان المحادثات كانت «معمقة وجيدة وايجابية، ورسمنا في بعض الامكنة أطر عمل لبعض المشاكل التي يمكن ان تنشأ ووضعنا حلولاً لمشاكل اخرى»، مضيفاً ان زيارته شكلت «مناسبة لمناقشة العلاقات السورية - اللبنانية في ظل الدينامية التي نشهدها اخيراً منذ زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان والزيارات المتتالية لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري واستعرضنا الوضع العام في المنطقة وأهمية استقرار العلاقات السورية - اللبنانية على وضع متين متماسك لمصلحة الاستقرار في لبنان والشعبين في البلدين». وكان العريضي وبدر وقّعا على محضر اجتماعات لجنة النقل المشتركة التي ناقشت مسودات مشاريع اتفاقات تتعلق بتنظيم انتقال الاشخاص ونقل البضائع والملاحة البحرية التجارية والتسهيلات لانشاء شركات ملاحية خاصة مشتركة ومذكرة التفاهم في شأن الاعتراف المتبادل بشهادات الاهلية البحرية للملاحين والنقل البري والجوي والبحري. واتفق على عقد اجتماع موسع للجنة الفنية المشتركة للنقل البري في دمشق في 12و13 الجاري لبحث الملاحظات على مشروع الاتفاق المقترح بهدف انجازه بالشكل النهائي تمهيداً لتوقيعه خلال اجتماعات هيئة المتابعة والتنسق السورية - اللبنانية المشتركة المرتقبة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين. وقال العريضي: «لمست من قبل رئيس الوزراء السوري كل الرغبة في تطوير العلاقات وكل الارتياح لما تشهده العلاقات السورية - اللبنانية اخيراً وكل الاستعداد لمناقشة كل القضايا بروحية الاخوة من أجل تطوير الاتفاقات بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة». وعن الاعتداء الاسرائيلي على «اسطول الحرية»، شدد العريضي ان «لا يمكن لأحد اسقاط حق الشعب العربي في الدفاع عن نفسه وعن ارضه واقامة دولته المستقلة، مهما طال الصراع، وكلما ابتعدت اسرائيل عن هذا الخيار وذهبت بعيداً الادارة الاميركية في دعم اسرائيل توترت الاجواء وازداد حصار هذا المنطق بفعل ارادة الشعب الفلسطيني والعربي».