أظهرت بيانات حكومية مبدئية أصدرتها الحكومة البريطانية أمس، أن الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في البلاد تراجعت 3.3 في المئة عام 2015، نتيجة الحدّ من استخدام الفحم في محطات توليد الكهرباء. وأشارت بيانات من وزارة الطاقة وتغيّر المناخ إلى أن إجمالي الغازات المسببة للاحتباس الحراري في بريطانيا، ثاني أكبر دول أوروبا من حيث حجم الانبعاثات الغازية، تراجع 497.2 مليون طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون، من 514.4 مليون طن عام 2014. وانخفض حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو الغاز الرئيس المسؤول عن تغيّر المناخ، 4 في المئة أو 405 ملايين طن. ويرجع الانخفاض أساساً إلى تراجع انبعاثات قطاع الطاقة التي هبطت 13 في المئة إلى 136 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، مع زيادة توليد الكهرباء من محطات تستخدم مصادر الطاقة المتجددة ومحطات القوى النووية ذات الحد الأدنى من انبعاثات الكربون، مع تناقص توليدها في الوقت ذاته من محطات تعمل بإمدادات كثيفة من الفحم. وينشأ القسم الأكبر من الحجم الإجمالي للانبعاثات في بريطانيا من إمدادات الطاقة بما نسبته 27 في المئة، ثم وسائل النقل ب23 في المئة، وقطاع الأعمال 14، والمصادر البشرية ب13 في المئة، بينما تأتي النسب المتبقية من قطاعات الزراعة ومعالجة النفايات. وتلتزم بريطانيا إلى حد كبير بهدف محدد لخفض الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2025 بنسبة 80 في المئة دون مستويات عام 1990.