انتقد رئيس المكتب السياسي ل»حماس» خالد مشعل في حديث الى «الحياة» بيان مجلس الأمن حول الاعتداء الاسرائيلي على «اسطول الحرية» فجر اول من امس وقال انه سيؤدي الى «اغراء» الدولة العبرية بالمزيد، الامر الذي «تتحمل مسؤوليته» الادارة الاميركية والحكومات «المتواطئة» مع تل ابيب. واعتبر ان قافلة المساعدات هي «آخر حلقة لكسر الحصار» على قطاع غزة، وداعيا مصر الى فتح معبر رفح ك «رد طبيعي» على الجريمة، منوهاً بموقف تركيا الرسمي والشعبي ودفعها «الثمن الأكبر». (الحديث كاملاً) وتطرق مشعل في الحديث الذي اجري معه في دمشق الى باقي القضايا المطروحة على الساحة الفلسطينية. وقال ان ما قدمته «حماس» الى الآن من «برامج ومواقف» يكفي كي تتعامل معها دول العالم ك «طرف اساسي» في الصراع العربي - الاسرائيلي. واوضح ردا على سؤال: «نعم، نحن نعرض القبول بدولة فلسطينية عند حدود العام 1967، لكن من دون الاعتراف باسرائيل». وكشف ان ما قاله للرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في لقائهما في دمشق بداية الشهر الماضي: «عندما تقوم الدولة الفلسطينية وتملك السيادة الحقيقية على أرضها، تجري عند ذلك استفتاء لكل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج (تجاه الموقف من إسرائيل). وما تقرره الغالبية الفلسطينية عندئذ بحرية، سنحترمه حتى لو خالف رأينا في حماس». ووافق رئيس المكتب السياسي ل»حماس» على القول ان هذا الموقف يشكل «تغيراً» في موقف الحركة. وقال:»هناك تغيرات طبيعية لأي حركة سياسية»، لافتا الى أن مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين «طرح موضوع» قبول حدود 1967 في التسعينات. وكشف مشعل ايضا ان مدفيديف وعده بأنه سيطلع الرئيس الاميركي باراك اوباما على «مضمون» لقائهما وما دار فيه «كي يعرف الاميركيون حقيقة مواقف حماس». وزاد: «مستعدون للحوار مع الاميركيين بلا شروط مسبقة لنقوم بواجب الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وكسب التأييد الدولي لها». ولفت الى ان شروط «الرباعية» الدولية التي تتضمن الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة ونبذ العنف «باتت قيداً عليهم وليس على الحركة». واوضح ردا على سؤال ان اربع «عقبات» تقف امام انجاز المصالحة الفلسطينية بينها وجود «فيتو» اميركي ضد تحقيقها حاليا لاعطاء الاولوية للمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. وقال ان «حماس» قدمت «الكثير من التنازلات والمرونة من أجل تقريب المواقف والوصول إلى إمكان للمصالحة»، لافتا الى محاولة بعض الاطراف العرب والفلسطينيين «قهر حماس وإخضاعها لمصالحة مجحفة وغير حقيقية». وزاد: «هناك في النهاية أجندة واضحة لدى الطرف الآخر هي محاولة إقصاء حماس».