لندن - رويترز - أظهر مسح لمؤسسة «ماركيت» ان النشاط الصناعي في منطقة اليورو خلال أيار (مايو) الماضي، تراجع بشدة عن أعلى معدل منذ 46 شهراً سُجل في نيسان (أبريل)، وبيّن أيضاً ارتفاع ضغوط الكلفة، مع صعود أسعار المواد الخام للمصانع نتيجة هبوط اليورو. وقال كريس وليامسون من «ماركيت» ان «مؤشرات مديري المشتريات توضح السرعة التي تضرر بها نشاط الأعمال، بسبب عدم الوضوح الناجم عن أزمة الديون السيادية». وأشار المسح الى تراجع مؤشر «ماركيت لمديري مشتريات الصناعات التحويلية» في منطقة اليورو من57.6 نقطة في نيسان الماضي إلى 55.8 نقطة، وهو أقل من تقدير أولي يبلغ 55.9 نقطة، لكن تجاوز مستوى50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش للشهر الثامن على التوالي. وسجل مؤشر الإنتاج ثاني أسرع تراجع في تاريخ المسح، منذ انهيار «بنك ليمان براذرز» الأميركي، عند 56.8 نقطة، وهو مستوى أقل بكثير مقارنة ب 61.2 نقطة في نيسان الماضي، والذي كان الأعلى منذ نحو 10 سنوات، بينما أشار تقدير أولي الى 56.7 نقطة. وتضرر قطاع الصناعات التحويلية بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، إذ بلغ مؤشرها أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) 2008 عند 73.7 نقطة في أيار الماضي، مقارنة ب73.4 نقطة في الشهر السابق. ويشير تراجع مؤشر أسعار الجملة إلى أن المنتجين يواجهون صعوبة أكبر في نقل أثر ارتفاع الأسعار إلى المستهلكين.