يحق لكل نادٍ طلب طاقم تحكيم أجنبي في المباريات التي يلعبها داخل قواعده بالحد المسموح به في الموسم الواحد، ولا خلاف إن تكفل هذا النادي في المصاريف المادية للحكام الأجانب في المباريات التي يكون طرفاً فيها خارج أرضه، على رغم الكلفة المادية الباهظة على خزانته، لكن من غير المعقول التدخل في شؤون نادي الهلال منافسة على اللقب، ومطالبته لإدارته بالاستعانة بالحكم الأجنبي، حتى وإن تكفلت إدارة النادي الأول بالمصاريف المالية للحكام الأجانب، وهذا ما ينطبق على إدارة نادي الأهلي التي تفرغت طوال فترة التوقف الحالية لمخاطبة الأندية التي سيقابلها الأهلي خارج أرضه للاستعانة بالصافرة الأجنبية مع تكفلهم بالقيمة المادية. النادي الأهلي أتم الإجراءات كافة المتعقلة بطواقم التحكيم لمبارياته مع الفيصلي وهجر والرائد، التي جميعها ستقام خارج أرضه، كون إدارة مساعد الزويهري لا تثق بالحكم المحلي في المعترك الأهم من الدوري، كما طالبت إدارة الزويهري الأندية التي ستواجه الهلال على ملاعبها بأن يقوموا بطلب حكام أجانب على أن يتكفل الأهلاويون بالمصاريف المادية، وهذا سيكلف خزانة النادي مليون و200 ألف ريال. في الجانب الآخر، التزمت إدارة الهلال الصمت، ولم تتقدم بطلب حكام أجانب لمواجهة الشباب في الجولة ال21 المقبلة ولا غيرها من المباريات، في ظل اقتناع إدارة الهلالية بالصافرة المحلية التي أصبح يفضلها المدرب اليوناني دونيس على الصافرة الأجنبية. ومع هذا التصعيد خلال فترة التوقف الحالية، ترك الفريقان ما هو أهم من هذا كله، وأغفلوا الاستعداد للمنعطف الأخير من الدوري، وخوض مواجهات تجريبية قوية، والعمل على تأهيل أهم الأوراق الفنية في الفريقين والمتمثل في إدواردو في الهلال ومحمد عبدالشافي في الأهلي، والالتفاف حول الفريق وتهيئة الأجواء الاحترافية بعيداً عن الضغوط النفسية التي قد تلقي بظلالها على اللاعبين.