قلل مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف من أهمية الفوز الكاسح الذي حققه أبطال العالم على إيطاليا (4-1) الثلثاء في مباراة ودية تدخل ضمن استعدادات الطرفين لنهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في فرنسا. «من المهم بطبيعة الحال أن يشعر الفريق بقدرة الفوز على إيطاليا، لكن المباراة بحد ذاتها لا ترتدي أي أهمية بالنسبة لبطولة أوروبا»، هذا ما قاله لوف بعد مباراة «أليانز أرينا»، مضيفاً: «عندما يبدأ الجد، سيلعب الإيطاليون بشكل مختلف من دون أدنى شك». وفكت ألمانيا عقدتها أمام غريمتها إيطاليا وعوضت خسارة السبت أمام إنكلترا (2-3)، مسجلة أربعة أهداف في مرمى «الأزوري» للمرة الأولى منذ أن تغلبت عليه (5-2) عام 1939. كما أنه الفوز الأول لألمانيا على إيطاليا منذ 21 حزيران (يونيو) 1995 (2-صفر ودياً أيضاً) قبل أن يخرج الأخير فائزاً بعدها 4 مرات، بينها نصف نهائي مونديال 2006 وكأس أوروبا 2012، وتعادلا 3 مرات آخرها ودياً في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 في ميلانو. والتقى المنتخبان 33 مرة حتى الآن، وكان الفوز حليف الطليان 15 مرة في مقابل 8 انتصارات للألمان و10 تعادلات. ومن المؤكد أن فوز ألمانيا كان مهماً من الناحية المعنوية لأنه جاء بعد السقوط على أرضها السبت أمام إنكلترا في مباراة كانت متقدمة خلالها (2-صفر). أما في الجهة الإيطالية، فتواصلت معاناة رجال المدرب أنتونيو كونتي مع المباريات الودية، إذ لم يفز بأي من الاختبارات الاستعدادية الست الأخيرة (تعادل في ثلاث مباريات وخسر في ثلاث)، كما أن الخسارة لم تنحصر بالنتيجة بل تعرض قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي لإصابة قوية قد تهدد مشاركته في كأس أوروبا. ومع إمكان عودة لاعب الوسط والقائد باستيان شفاينشتايغر والمدافع جيروم بواتنغ من الإصابة في الأسابيع القليلة المقبلة، أعرب لوف عن ارتياحه لوضع أبطال العالم قائلاً: «الأمور ستكون أسهل عندما يكون الجميع في وضع بدني جيد، لكن هذا الأمر يعتمد كثيراً على ما سيحصل في الأسابيع المقبلة». وختم لوف الذي سيعلن تشكيلته النهائية لكأس أوروبا في 17 أيار (مايو) المقبل: «كان واضحاً بأن بعض اللاعبين في مباراة إيطاليا كانوا يقاتلون لأجل مقاعدهم في التشكيلة». وتلعب ألمانيا في النهائيات الأوروبية في المجموعة الثالثة إلى جانب أوكرانيا وبولندا وأرلندا الشمالية، فيما وقعت إيطاليا في المجموعة الخامسة النارية التي تجمعها ببلجيكا والسويد وأرلندا.