سجل الدولار هبوطاً كبيراً أمس بعد التصريحات الحذرة لرئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي جانيت يلين والتي جعلت المستثمرين يستبعدون احتمال رفع أسعار الفائدة ولو لمرة واحدة خلال العام الحالي، ما أدى إلى هبوط العملة الأميركية أكثر من واحد في المئة. وارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، المرتبطان بشكل وثيق بأسعار السلع الأولية، إلى أعلى مستوياتهما في 9 أشهر، في وقت ارتفعت أسعار النفط المقومة بالدولار وأصبحت أرخص لحائزي العملات الأخرى. وانخفض مؤشر الدولار 0.8 في المئة إلى أدنى مستوياته في 12 يوماً ليبلغ 94.79، في أكبر هبوط يومي في أسبوعين، كما انخفض الدولار 0.5 في المئة إلى أدنى مستوياته في 9 أيام عند 112.135 ين، على رغم نشر بيانات يابانية تصب في مصلحة التوقعات بحاجة طوكيو إلى مزيد من الحوافز لتجنب حدوث كساد جديد. وتراجع الدولار أمام اليورو الذي بلغ أعلى مستوياته في نحو أسبوعين عند 1.1331 دولار، في حين صعد الجنيه الإسترليني 0.4 في المئة إلى 1.4435 دولار مواصلاً الصعود لليوم الثالث على التوالي ليصل إلى أعلى مستوياته في 9 أيام، ولكن العملة الأوروبية الموحدة فاقت في أدائها نظيرتها البريطانية حيث استقر اليورو عند 78.50 بنس. وارتفع الدولار النيوزيلندي 1.5 في المئة إلى 0.6965 دولار، في حين زاد الدولار الأسترالي 0.9 في المئة إلى 0.7698 دولار. وهبط الذهب أمس مع اتجاه المستثمرين لجني بعض أرباح اليوم السابق الذي شهد ارتفاع المعدن الأصفر 1.7 في المئة في أعقاب التصريحات الحذرة ليلين، التي قالت: «لم يثبت بعد إمكان استمرار التضخم في ظل الأخطار الدولية التي يتعرض لها الاقتصاد الأميركي، بما في ذلك انخفاض أسعار النفط والمخاوف في شأن الصين». وانخفض سعر المعدن الأصفر 0.6 في المئة في التعاملات الفورية إلى 1234.50 دولار للأونصة، بعد ارتفاعه 1.7 في المئة أول من أمس في أعقاب كلمة يلين. وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان (أبريل) 1.30 دولار إلى 1234.50 دولار. واستقر سعر الفضة عند 15.36 دولار، في حين صعد البلاتين 0.4 في المئة إلى 970.80 دولار، وانخفض البلاديوم 0.2 في المئة إلى 572.53 دولار.