أنقرة - أ ف ب، رويترز - قتل ستة جنود أتراك وجرح تسعة آخرون بينهم ثلاثة في حال خطرة، بصاروخ أطلق على قاعدة لسلاح البحرية في مدينة إسكندرون (جنوب) المطلة على البحر المتوسط والقريبة من الحدود السورية ليل الأحد - الاثنين. واستهدف الهجوم آلية عسكرية نقلت جنوداً لتبديل الحرس، من دون أن ترشح معلومات عن مصدره، في وقت اكتفت وسائل إعلام بوصف المهاجمين بأنهم «إرهابيون». وانتشر الجيش في البلدة، فيما أرسل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الموجود في تشيلي رسالة إلى رئاسة الأركان، ندد فيها بالهجوم ناقلاً تعازيه لعائلات الضحايا. وتنشط جماعات مسلحة عدة في جنوب تركيا، أهمها حزب العمال الكردستاني الذي ضاعف هجماته جنوب شرقي البلاد خلال الأسابيع الأخيرة مستفيداً من حلول الربيع وتحسن الأحوال الجوية التي سمحت لمقاتليه بترك معاقلهم في الجبال، علماً أن الحزب قلما هاجم أهدافاً تابعة للبحرية التركية. وأعلن الحزب المحظور في آذار (مارس) الماضي، أن مسلحيه يستطيعون استئناف القتال ضد القوات التركية بعد ذوبان الجليد، «نظراً الى أن التسوية السياسية تبدو أبعد منذ الحظر، وبسبب العملية العسكرية التركية الجارية» ضدهم قرب الحدود التركية - العراقية، فيما هدد زعيم الحزب عبد الله أوجلان المسجون، بالتخلي عن جهوده للسعي من أجل حوار مع أنقرة إذا واصلت تجاهل دعواته للسلام. ويأتي الهجوم الصاروخي بعد مقتل ستة أشخاص في هجومين منفصلين الأسبوع الماضي، وبعدما شارك آلاف من الجنود الأتراك في عمليات واسعة في أقاليم هكاري وسيرت وتونغلي وديار بكر وبنغول، وقصفت طائرات حربية تركية نحو 50 موقعاً لحزب العمال الكردستاني شمال العراق.