يضع وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، اليوم، حجر الأساس لمركز «الملك عبد الله الحضاري»، على جزيرة اصطناعية تحاذي شاطئ مدينة الدمام، تتجاوز مساحتها 250 ألف متر. ورصدت أمانة المنطقة الشرقية مبلغ 400 مليون ريال، لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، فيما يحتاج المركز إلى مُخصصات مالية قدرت مبدئياً ببليون ريال. ويستوعب المركز نحو 120 ألف شخص. وتعتزم الأمانة تنفيذ جسر مُعلق، بطول 1800 متر، يمر فوق مياه الخليج، ويربط المركز في اليابسة من الجهتين، بمبلغ يصل إلى 1.2 بليون ريال. ووضع الجسر كحل لتخفيف الاختناقات المرورية، وتوزيع الحركة بين طريق الخليج الذي يخدم منطقة الكورنيش. كما سيخدم المركز، الذي سيضم قاعات متعددة الأغراض، ومسرحاً وفندقين من فئة ال5 نجوم، و»مارينا»، ومركز تسوق ومتحفاً وساحات. وتتجاوز كلفة إقامة المركز والمشاريع المرافقة له بليوني ريال. فيما لم تقدر حتى الآن الكلفة النهائية والتقديرية لقيمة المشروع الإجمالية. ويتوقع أن تستغرق أعمال البُنى التحتية ودفن الجزيرة 18 شهراً، بحيث يكون الموقع جاهزاً مطلع العام 2011، إذ سينفذ المشروع بالتوازي بين الأمانة والقطاع الخاص. وسيتم تسويق المشروع للمستثمرين السعوديين لإقامة الفنادق والسوق التجاري و»المارينا». وستتكفل الأمانة بالقسم الخاص بها، وهو بناء المسرح، والمكتبة، والمتحف، وصالات العروض، وقاعات الاجتماعات، والساحات، والحديقة العامة التي سيضمها المشروع. ويقام مركز «الملك عبدالله الحضاري»، الذي يضم «مارينا» تتسع إلى 350 قارباً ويختاً، وصالات عرض، وقاعات اجتماعات، وقنوات مائية، وساحات مفتوحة. كما يضم المشروع كذلك فندقين من فئة الخمسة نجوم، الأول بارتفاع 12 دوراً وهو مُخصص للعائلات، والثاني بارتفاع 10 أدوار لرجال الأعمال. وسيقام الفندقان على مساحة 21 ألف متر مربع. كما سيضم المشروع مجمعاً تجارياً بمساحة 33.5 ألف متر مربع، ومتحفاً يحتل مساحة 10 آلاف متر مربع، ومكتبة على مساحة سبعة آلاف متر مربع، وثلاث صالات، الأولى الرئيسة وستكون على مساحة ستة آلاف متر مربع، والصالتان الأخريان بمساحة 2500 متر مربع لكل صالة. كما ستقام في المشروع حديقة بمساحة 50 ألف متر مربع، ومسرح على مساحة 2500 متر مربع. إلى ذلك، تشارك الأمانة في معرض «المشاريع الهندسية العملاقة المنجزة خلال ال25 سنة الماضية» في الشرقية، المقام في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، تحت عنوان «25 عاماً من العطاء»، خلال الفترة من 18 إلى 19 جمادى الثاني. وقامت الأمانة بتجهيز جناح يحكي دورها في التنمية، في مختلف المحاور، سواءً في الجانب التخطيطي بمستوياته المختلفة: الإقليمي، والهيكلي، والمحلي، والتفصيلي، وكذلك دراسات النطاق العمراني، واستعمالات الأراضي، أو في المجال التنموي، من خلال مشاريع التنمية ودورها في تطوير المنطقة. وأوضح الناطق الإعلامي في الأمانة حسين البلوشي، أن «الجناح يتناول تطوير الأحياء السكنية، والواجهات البحرية، والكورنيش، وفتح الطرق، وسفلتتها، ومشاريع الجسور والأنفاق، وتحسين المداخل، وتطوير المحاور، ومشاريع الإنارة في الطرق السريعة والمحلية داخل الأحياء السكنية، إضافة إلى الصور التاريخية التي تعرض لأول مرة في هذه المناسبة، وكذلك برامج مختلفة مثل: فرز وتدوير النفايات، والوعي البيئي، ورصد ملوثات الهواء، ومركز تدريب العاملين في مجال الصحة العامة، ، ورفع مستوى الرقابة الصحية والأساليب، ومختبر الأغذية المتنقل، وتقييم البلديات». وأوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض المهندس كمال آل حمد، أن تنظيم المعرض يأتي بمناسبة مرور 25 عاماً، على تولي الأمير محمد بن فهد إمارة الشرقية. كما يأتي في ظل ما تشهده المنطقة خلال هذه الفترة من نقلة نوعية مشهودة في مشاريع عمرانية وتنموية وخدماتية، تميزت في المستوى الهندسي والتقني المتقدم في تصميمها ومواصفاتها، وتنفيذها». ولفت آل حمد، إلى أن «27 جهة تمثل القطاعين الحكومي والأهلي، تشارك في المعرض، لعرض مشاريع البترول والصناعة والكهرباء، والتنمية الحضارية والعمرانية، والمواصلات والنقل والاتصالات، والصحة والزراعة، إضافة إلى المشاريع العلمية والتعليمية، والهندسية والاستشارية، والسياحية والترفيهية والرياضية». وأشار إلى توجيه أمير الشرقية، بتخصيص إيراد المعرض لصالح صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات».