اكتسح أنصار الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي المجالس المحلية في غالبية المدن والاقاليم، في انتخابات تميزت بحضور كثيف للمراقبين الدوليين وأظهرت تراجع مواقع المعارضة. وفي اول انتصار داخلي كبير يحرزه ساكاشفيلي منذ تراجع مواقعه بقوة بعد الحرب الخاسرة مع روسيا صيف العام 2008، تمكنت «الحركة الوطنية الموحدة» الموالية للرئيس من اكتساح غالبية مقاعد المجالس المحلية في البلاد، تاركة أحزاب المعارضة خلفها بفارق كبير جداً في النقاط. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية ان النتائج الرسمية دلت الى فوز الحركة في 70 في المئة من المجالس المحلية، فيما حل في المرتبة الثانية الحزب الديموقراطي المسيحي محققاً 10 في المئة، يليه تجمع «التحالف من اجل جورجيا» المعارض والذي بدا في اضعف حالاته بعدما حقق 8 في المئة فقط. وتوزعت المقاعد الباقية على احزاب صغيرة لم ينجح أي منها في إدخال أكثر من مرشح واحد إلى المجالس المحلية. وتكتسب هذه الانتخابات أهمية زائدة باعتبارها الامتحان الأول الذي أظهر تمكن ساكاشفيلي من استعادة مواقعه بعد انتكاسة كبرى تعرضت لها شعبيته بسبب الحرب مع روسيا. وأصبح الحضور الكثيف للمراقبين الأجانب مؤشراً إلى الاهتمام الدولي الزائد بهذه الانتخابات، إذ شارك أكثر من خمسة آلاف مراقب جورجي وأجنبي في الإشراف على سير عمليات الاقتراع وفرز الاصوات في بلد لا يزيد عدد المراكز الاقتراعية فيه عن 1300 مركز. وعزز ساكاشفيلي «الانتصار» بنجاح مرشحه لأول انتخابات مباشرة لاختيار عمدة العاصمة تبليسي، تزامنت مع انتخابات المجالس المحلية. وحصل غيغي اوغلافا الصديق المقرب من ساكاشفيلي والمرشح لخلافته على 53.6 من أصوات الناخبين كما افادت وسائل إعلام جورجية. واعتبر المراقبون الاجانب أن عمليات الاقتراع التي شارك فيها نحو نصف الناخبين الجورجيين البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة، أُجريت في اجواء هادئة وديموقراطية.