علمت «الحياة» ان ائتلاف «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وضع خطة للإتصال بالقوى الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة، فور مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج المرجح ان يكون نهاية الأسبوع الجاري. الى ذلك، يبدأ رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم زيارة لإقليم كردستان يجري خلالها محادثات مع القادة الاكراد لتشكيل الحكومة. وقال القيادي في «العراقية»اسامة النجيفي في تصريح الى «الحياة» ان «العراقية في انتظار المصادقة على نتائج الانتخابات لتنفيذ خطة موسعة تتضمن اجراء حوارات مع القوى الفائزة القريبة من طروحاتنا وهي أي الائتلاف الوطني و التحلاف الكردستاني». وأشار الى ان هناك «توجهاً جديداً لدى القوى السياسية لتكليف العراقية تشكيل الحكومة على أساس نتائج الإنتخابات وبعد فشل الائتلافان الشيعيان في حسم هذه القضية حتى الآن ومرور قرابة ثلاثة اشهر على اجراء الانتخابات»، لافتاً الى ان تحالف كل من «دولة القانون والائتلاف الوطني لا يرقى الى المستوى الذي يمكنه تشكيل الحكومة». وشدد النجيفي على ضرورة عدم مصادرة حق «العراقية في تشكيل الحكومة كون ذلك سيخلق أزمات داخلية وخارجية في مرحلة ما بعد الانتخابات». وكانت «العراقية» اطلقت مساء اول من امس مبادرة للخروج من المأزق السياسي بدعوتها كلا من «الائتلاف الوطني» و «التحالف الكردستاني إلى تشكيل «حكومة شراكة تمثل المكونات الاساسية». وقال القيادي في «العراقية» هاني عاشور ان «بين الكتل الثلاثة تشترك في اجتماعها على الإسراع بتشكيل الحكومة، وايمانها بالحوار، وتمثيل هذه الكتل الثلاث لمكونات الشعب العراقي بأطيافه وقومياته وشرائحه الاجتماعية وقدرتها على تحقيق الأصوات المطلوبة في مجلس النواب لاعلان الحكومة وحتى ترشيح رئيس الجمهورية ورئيس المجلس». وأضاف ان «ائتلاف دولة القانون يطرح مرشحاًً واحداً لا غير ولا يشعر جدياً بالازمة السياسية والفراغ الدستوري لانه هو من يقود الحكومة والتأخير أمر لا يعنيه كثيراً، مع تأكيده انه ليس حكومة انتقالية بل حكومة بكامل الصلاحيات». الى ذلك، يزورالمالكي اليوم اقليم كردستان يجري خلالها محادثات مع القادة الاكراد لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال المستشار الاعلامي لرئاسة الوزراء علي الموسوي ل «الحياة» ان «المحور الاساسي للزيارة هو تشكيل الحكومة الجديدة»، مشيراً الى ان «التحالف الكردستاني محور مهم (...) اضافة الى وجود قضايا معلقة بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان يبنغي حسمها». واشار الى ان تأخير الحكومة «ليس في مصلحة الجميع ولا بد من الاسراع في تشكيلها «،مشيراً الى ان «القوى السياسية بانتظار المصادقة على نتائج الانتخابات». واعتبرعضو «العراقية» شاكر كتاب ان مخاوف المالكي من الموقف الكردي الذي يؤكد «أحقيتنا بتشكيل الحكومة دفعته الى زيارة الإقليم «. وقال ل «الحياة» ان « زيارة المالكي والتباحث مع القادة الأكراد في ملف تشكيل الحكومة لن يغير مواقفهم». ولم يبت الائتلاف الكردي الحاصل على 57 مقعداً في البرلمان الجديد خياره التحالفي. وتباينت تصريحات قادته فتارة يؤيدون «العراقية» وتارة «ائتلاف دولة القانون»، ويضعون شروطاً للتحالف.