باشر المنتخب الجزائري لكرة القدم أمس بمدينة نورمبرغ الألمانية المرحلة الثانية من معسكره التحضيري الذي بدأه في الثالث عشر من الشهر الجاري بسويسرا في إطار استعداداته لمونديال جنوب أفريقيا المقبل. وشهدت الحصة الأولى للمنتخب بمعسكر نورمبرغ عودة جميع اللاعبين خصوصاً مجيد بوقرة وعنتر يحيى اللذين يعانيان من آثار إصابة قديمة، والوجه الجديد كارل مجاني الذي أصيب في معسكر سويسرا، في حين تأكد غياب لاعب الوسط كريم متمور بسبب استمرار معاناته من الإصابة. وأعطى الجهاز الطبي للخضر، أمس، الضوء الأخضر للثلاثي بوقرة وعنتر يحيى وكارل مجاني لمشاركة زملائهم التدريبات بعد التعافي من الإصابات التي يعانون منها منذ مدة. إلى ذلك، كشف المدرب رابح سعدان أنه سيعيد النظر في الخطة التكتيكية التي سيطبقها في المباراة الودية المقبلة أمام الإمارات، مشيراً إلى أن خطة 3-5-2 ستكون الأنسب لتشكيلته التي أظهرت عجزاً كبيراً في السيطرة على منطقة الوسط في مباراة إيرلندا (صفر-3) التي اعتمد فيها على خطة 4-4-2. وبشأن اللاعبين الذي طاولتهم انتقادات لاذعة، خصوصاً القائد يزيد منصوري، أوضح سعدان أنه سيرى خلال معسكر نورمبرغ ما إن كان سيعتمد عليه (منصوري) أساسياً أمام الإمارات من عدمه. مبدياً سعادته بتألق اللاعبين الجدد في صورة جمال مصباح ورياض بودبوز، مشيراً إلى أن ذلك يمثل أهم استثمار للمنتخب في استحقاقات ما بعد المونديال. ويتعرض منصوري وقلب الهجوم عبدالقادر غزال لانتقادات الجزائريين الذين طالبوا مراراً باستبعادهم بسبب نقص فورمة الأول وتراجع مستواه بشكل رهيب وعدم قدرته على أداء مهمته في الوسط الارتكازي، في حين واصل الثاني الصيام عن التهديف في المباراة العاشرة على التوالي. ويعود آخر تسجيل له في المباراة قبل الأخيرة بالتصفيات الأفريقية أمام رواندا (3/1) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. لكنه فشل لاحقاً بإثبات أحقيته بمنصب قلب الهجوم ما عرضه لانتقادات الجماهير الجزائرية. في سياق متصل، أعلن رسمياً في الجزائر أن أول رحلة مقررة في إطار نقل حوالى 2000 مشجع جزائري إلى جنوب أفريقيا لحضور المونديال ستنظم يوم 9 من الشهر المقبل.