علمت «الحياة» من مصادر نيابية مطلعة أن زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري سيبدأ مساء اليوم زيارة رسمية لموسكو يلتقي خلالها كبار المسؤولين الروس. وأكدت المصادر نفسها أن زيارة الحريري موسكو التي يرافقه فيها مدير مكتبه نادر الحريري تأتي في إطار تحركه العربي والدولي الهادف إلى وضع حد لاستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية الذي اقترب من الدخول في عامه الثالث. وقالت إن محادثات الحريري مع كبار المسؤولين الروس ستتمحور حول ضرورة المساعدة لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان في أسرع وقت ممكن لأن «التمديد» للشغور بات قاتلاً للبنان، ليس لأنه يعيق انتظام عمل المؤسسات الدستورية، فحسب بل لأن انتخاب رئيس للبلاد يشكل المدخل الوحيد لتوفير الحلول للمشكلات العالقة في لبنان، ويدفع أيضاً في اتجاه النهوض بالوضعين الاقتصادي والمالي. ولفتت المصادر عينها إلى دور موسكو في تهيئة الأجواء لوضع انتخاب الرئيس على السكة، وعزت السبب إلى علاقة روسيا الوطيدة بإيران التي تسمح لها بالتدخل لإقناع طهران بإعادة النظر في موقفها لمصلحة تسهيل العملية الانتخابية، لأن لبنان لم يعد يحتمل البقاء بلا رئيس وبالتالي لا أولوية تعلو على انتخابه. يذكر أن الحريري كان غادر بيروت ليل أول من أمس في زيارة خاصة إلى باريس ومنها ينتقل إلى موسكو. إلى ذلك، هنأ الرئيس الحريري اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بعيد الفصح المجيد، وقال في تغريدة عبر موقع «تويتر»: «أطيب التمنيات لجميع اللبنانيين بمناسبة عيد الفصح وبخاصة للمسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي، أعاده الله على لبنان بالخير والبركات». وأجرى الرئيس الحريري للمناسبة، سلسلة اتصالات مهنئاً بالعيد، شملت وزراء وسياسيين ورجال دين وشخصيات، من أبرزهم: الرئيسان أمين الجميل وميشال سليمان، رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، النائب سليمان فرنجية، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، البطريرك الماروني بشارة الراعي، كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان ورئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر.