شبه محامو ناشر "تانتان في الكونغو" وورثة المؤلف البلجيكي إيرجيه المطالبة بحظر القصة المصورة الشهيرة بعملية إحراق, وذلك بعدما تقدم مواطنان كونغوليان بشكوى أمام القضاء البلجيكي تتهم القصة بالعنصرية. وفي مرافعته, قال المحامي ألان برمنبوم, وكيل الناشر "كاسترمان" ومؤسسة "مولينسار" التي تحتفظ بحقوق المؤلف التجارية, "انا لا احتمل العنصرية, لكنني أرى بأن حرق الكتب هو فعل بالفظاعة نفسها. وحظر الكتب يعني حرقها". أضاف المحامي وهو رئيس سابق للاتحاد البلجيكي لحقوق الإنسان, أنه "منذ إصدار القانون المتعلق بحرية الصحافة في العام 1831, معدودة هي الكتب التي تم حظرها في بلجيكا. في مصر, تسعى إحدى الجمعيات إلى منع أعمال "ألف ليلة وليلة". هنا, في بلجيكا, لم نبلغ بعد هذا الحد". واعتبر برنبوم أن ""تانتان في الكونغو" الذي تم نشره في العام 1931 ليس كتابا عنصريا. هو لم يؤد في أي يوم إلى اضطرابات في النظام العام, بما في ذلك في إفريقيا". وكانت القضية قد بدأت عندما تقدم أحد المواطنين الكونغوليين, بيانفونو مبوتو موندوندو, المقيم في بلجيكا, بدعوة تطالب ب"سحب الكتاب من الأسواق أو تضمينه تنبيها بحال لم يتم حظره". انضم إليه مواطن كونغولي آخر يقيم في كينشاسا ويدعمه "المجلس التمثيلي للجمعيات السوداء في فرنسا" (كران). المطالبة هنا لم تشمل حظر الكتاب بل فقط بإضافة توطئة تشرح واقع الحال في تلك الحقبة. حينها, كانت جمهورية الكونغو الديموقراطية مستعمرة بلجيكية. من جهته, قال أحمد ليديم, أحد وكلاء موندوندو, "يحتوي هذا الكتاب على رسومات وحوارات ذات طابع عنصري ومهين للسود, كما للبشرية جمعاء". أضاف "لا يستطيع موكلي تحمل فكرة أن يجد أطفاله هذا الكتاب ويشعرون بالإهانة".