نجح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام في تجاوز كل الصعوبات التي واجهته في طريقه نحو الاحتفاظ بمقعد تنفيذية الاتحاد الدولي، وفاز به بعد صراع شرس مع منافسه رئيس الاتحاد البحريني سلمان آل خليفة بفارق صوتين، وتم استبعاد صوتين بسبب أخطاء إجرائية هما صوتا أفغانستان وتايلند. واستمرت الجمعية العمومية ال 23 زهاء ست ساعات متوالية، هي الأطول في تاريخ الجمعيات العمومية. وشهدت مداخلات ساخنة من رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد الفهد ونائب رئيس الفيفا الكوري الجنوبي الدكتور مونغ تشونغ والأمين العام للاتحاد اللبناني رهيف علامة وممثل السعودية الدكتور صالح بن ناصر. وكان التقرير المالي الأكثر مناقشة من الاتحادات الأهلية، فيما وصف علامة إثارة الأمور المالية بأنها محاولة للتشكيك في نزاهة ابن همام، بينما قال رئيس اتحاد غوام ريتشارد ليو أن من حق الاتحادات أن تسأل عن النقاط كافة بما فيها الأمور المالية، فيما قال الدكتور صالح بن ناصر: «أرجو أن لا يتم إدخال السياسة في الرياضية، وأن نبحث عن مصلحة اللعبة في آسيا». أما الرئيس الفائز فقال: «أجلس في ماليزيا تسعة أشهر على حساب عائلتي وأعمالي، وأسعى إلى خدمة الكرة في آسيا، ومن الظلم الحديث عن نزاهتي المالية من أجل الانتخابات»، وتم إقرار التقرير المالي بعد موافقة 21 عضواً ومعارضة 14. وكان رئيس الاتحاد الآسيوي افتتح الجلسة بمنح الكويت حق التصويت وإلغاء البند الثامن المتعلق بنقل مقر الاتحاد الآسيوي من ماليزيا بذريعة الوعود التي تلقاها من رئيس مجلس الوزراء الماليزي. وقال ابن همام عقب فوزه: «لا أريد الحديث عن الماضي بل سأبحث عن المستقبل، وسأسعى لتقديم جل ما أستطيع للاتحاد الآسيوي لكرة القدم».