نجامينا - أ ب، ا ف ب - أعلنت الحكومة التشادية أن جيشها هزم قافلة للمتمردين خلال محاولتهم التوجه من الحدود السودانية نحو العاصمة نجامينا. لكن المتمردين نفوا ذلك أمس وأكدوا أنهم ألحقوا خسائر كبيرة بالقوات النظامية في محاولتهم الجديدة لإطاحة حكم الرئيس إدريس ديبي. وقال وزير الاتصالات التشادي محمد حسين إن الجنود الحكوميين قتلوا 125 متمرداً وأسروا 152 آخرين بينهم القائد الكبير في صفوف التمرد محمد أمادو بشير خلال معركة في بلدة أم دام الواقعة في شرق البلاد والتي تبعد 590 كلم عن نجامينا. وقال إن الجيش دمّر 60 من آليات المتمردين في بلدة هويش جنوب غربي أم دام. لكنه لم يقدّم تفاصيل. وأكد وزير الدفاع الموقت آدوم يونوسمي للصحافيين ليل الخميس أن «القافلة التي دخلت (أم دام) أبيدت بالكامل». وقال إن المتمردين مزودون أجهزة متطورة بينها أجهزة اتصالات حديثة. وأوضح أن قافلة أخرى للمتمردين محاصرة ويجري قتالها قرب الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال وزير الداخلية والأمن أحمد محمد بشير إن قافلة أخرى للمتمردين موجودة أيضاً في منطقة سيلا في شرق تشاد وإن عناصرها قتلوا بعض المدنيين ونهبوا محلات يوم الخميس. لكنه أكد أن كل المدن الرئيسية في شرق تشاد تحت سيطرة القوات الحكومية. وأعلن المتمردون على موقع على شبكة الانترنت أمس الجمعة أنهم الحقوا هزيمة بالقوات الحكومية، ووعدوا بتقديم مزيد من المعلومات قريباً. وفي الاممالمتحدة، تبادل السودان وتشاد الاتهامات، خلال اجتماع لمجلس الامن خصص للبحث في تصاعد المعارك في شرق تشاد بين القوات الحكومية والمتمردين التشاديين الاتين من السودان. واجتمع المجلس بناء على طلب تشاد التي اتهم سفيرها احمد علمي السودان بارتكاب «اعتداء» بهدف اطاحة حكومة نجامينا، وذلك بعد بضعة ايام من توقيع البلدين الجارين اتفاق مصالحة جديدا في الدوحة. وردا على ذلك، سخر نظيره السوداني عبد المحمود عبد الحليم محمد من «دموع التماسيح» التي تذرفها تشاد، متهما الاخيرة بانها دعمت هجوما لحركة العدل والمساواة، الفصيل المتمرد في دارفور، على ضواحي الخرطوم في ايار (مايو) 2008.