أكدت المخرجة المسرحية كلثوم أمين أن «القيود الاجتماعية خلقت خجلاً في الممثل المسرحي الخليجي، منعه من التعبير بحرية عن ذاته»، واعتبرت، في أمسية «الورش المسرحية» التي نظمتها لجنة المسرح في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، أخيراً، أن من «أهم معوقات الممثل الخليجي، تكمن في عدم وجود معاهد لدراسة المسرح». وقالت مدربة الورش الدائمة لتأهيل الممثل إن «المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، وهو المعهد الوحيد في الخليج العربي، أصبح متخلفاً عن المدارس المسرحية الحديثة، وبدأت الورش المسرحية تأخذ مكانه، كما أنها أصحبت بديلاً عن المعاهد المفقودة». وأوضحت أن «غياب المعاهد والاستمرار في التدرب، حرما الممثل من تفعيل موهبته، إضافة إلى حرمانه من امتلاك خلفية مسرحية وثقافية». وعملت أمين رئيساً لقسم المسرح والسينما ومستشارة للشؤون المسرحية في وزارة الثقافة والإعلام البحرينية، وقدمت ورش عمل مسرحية، حضرها ممثلون مسرحيون سعوديون في الفترة الماضية. وأشارت، في معرض ردها على مداخلات المسرحيون في الأمسية، التي قدمها المسرحي عباس الحايك، إلى «استحالة إقامة ورش عمل مسرحية، من غير المؤهلين»، نافية في الوقت ذاته «وجود مسرحي سعودي، ممن حضر دورتها التأهيلية، قادر على تدريب مسرحيين، وبخاصة أنهم في حاجة إلى مدرب متخصص، عارف بالمدارس المسرحية، وكل ما يتعلق بها من فنون أخرى، كفن الرقص المعاصر واليوغا والتشريح وغيرها»، مضيفة: «لدينا قوالب ثابتة، ما ترك الممثل على خشبة المسرح يؤدي دوراً من دون توجيه أو وعي من المخرج»، موضحة أن «البعض استسهل الورش المسرحية، ويعتقد أن كل من حضر دورة أو أكثر قادر على إدارة وتدريب فريق مسرحي». وذكرت أن «القيود الاجتماعية خلقت ممثلاً مسرحياً خجولاً، نظراً إلى البيئة الاجتماعية التي تربى فيها، وجعل الممثل من نفسه خطا ضد أي نوع من الانفتاح على المسرح، ونراه متقوقعاً على ذاته، إذا جاء أمر يجب تناوله بانفتاح، خوفاً من نتائج الانفتاحية والضغوط الاجتماعية، ونظرة الآخرين له»، مضيفة: «يجب أن نعرف أن للممثل حرية التعبير، والتي لا تأتي إلا من داخله إلى الخارج، ومتى ما أحس أنه حر في حركته وتعبيره سيؤدي دوره بإبداع». ولا تعترف أمين بوجود مدرسة مسرحية أقرب إلى المجتمع من غيرها، وإما «دراسة جميع المدارس، واختيار ما يناسب منها في العمل». وأبدت استعدادها ل «تدريب مسرحيات سعوديات، سواء في البحرين أو السعودية، مع مراعاة الحساسية الاجتماعية تجاه الاختلاط». وأعلن رئيس قسم المسرح في «الجمعية» راشد الورثان «عن إقامة دورة مسرحية للنساء، وبدء التسجيل فيها».