أكد مساعد المدير العام للجمارك للشؤون الجمركية سعود الفهد أن الغش التجاري والتقليد انتشرا بشكل لافت حتى وصلا إلى الأدوية، مشيراً إلى أن مهام الجمارك متعددة، وتأتي في مقدمها حماية المستهلك من الغش والتقليد وحماية الملكية الفكرية. جاء ذلك خلال افتتاح دورة تدريبية في مقر مصلحة الجمارك أمس بعنوان: «القرصنة وانتهاك العلامات التجارية» مخصصة لموظفي جمارك دول الإقليم في منظمة الجمارك العالمية. وذكر المستشار القانوني في مصلحة الجمارك خليل الجهني أن مضبوطات بعض المنافذ الجمركية من السلع المنتهكة لحقوق الملكية الفكرية خلال 10 أشهر (من 1/1/2009 إلى 30/9/2009) بلغت 749.606 قيمتها النقدية نحو 6.4 مليون ريال. وأضاف أن الغش التجاري محاولة خداع وتضليل وإيهام المستهلك لإيقاعه في شراء سلعة روج لها بخلاف حقيقتها على أساس أنها ذات مواصفات وجودة عالية، لكن الحقيقة خلاف ذلك، مع اختلاف جوهري في الجودة والتكوين. ولفت إلى أن الغش يتحقق بإخفاء المعلومات الأصلية للسلعة أو المصنف أو بتقديم معلومات مضللة وخاطئة أو بإجراء تغيير في تركيب البضاعة أو الصنف أو عن طريق مخالفة المواصفات الموضوعة من الجهات المتخصصة، مشيراً إلى أن المصنفات التي يطاولها تعدٍ في حقوق الملكية الفكرية كالأشرطة والكتب وغيرها، تقوم الجمارك بعرضها على وزارة الثقافة والإعلام للإفادة، في حين تستأنس برأي وزارة التجارة والصناعة فيما يخص السلع الأخرى كقطع الغيار والشامبو والعطر. وحول إعادة التصدير، أوضح الجهني أن السلطات الجمركية لا تسمح بإعادة التصدير إلا بتغيير حالتها أو إخضاعها لإجراء جمركي أو في أوضاع استثنائية. وذكر أن من استراتيجيات الجمارك لحماية الملكية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة التقليد مبدأ الشفافية في نشر نظام الجمارك الموحد ولائحته المعمول بها في الإجراءات الحدودية في الجريدة الرسمية، كما وضعت الجمارك نظاماً موحداً على موقع الجمارك الإلكتروني باللغتين العربية والإنكليزية. واستشهد الجهني ببعض حالات الغش التجاري والتقليد المضبوطة في جمرك ميناء جدة الإسلامي، والتي منها مخالفة السلعة حقيقة ما هو مدون عليها من وصف أو بيانات أو نشرة مرفقة بها، وكذلك ازدواجية المنشأ وإعطاء السلعة شكلاً أو مظهراً أصلياً أو علامة تجارية أصلية وقد يصل التلاعب إلى العدد أو الكميات أو الوزن أو الأمتار مع اختلاف المنشأ، والتلاعب بالأحرف بما يوهم أنها علامة تجارية أصلية، مشيراً إلى كشف محاولات تقليد علامات تجارية عالمية مشهورة غير مطابقة للمواصفات الفنية للمنتجات. وستتناول جلسة اليوم دور الجمارك في حماية حقوق الملكية الفكرية في جزأين، إضافة إلى عروض مقدمة من شركة بروكتر آند قامبل وبيرزدورف ونستله. وفي اليوم الثاني ستقدم تجربة الجمارك السعودية في مفاوضات الانضمام لمنظمة الجمارك العالمية، وورقة عن إدارة المخاطر وعروض لشركات عدة مثل جنرال موتورز، بي إم دبليو، سنوفي افينتس، نوكيا، فورد، إضافة إلى زيارات ميدانية للمشاركين يوم الثلثاء لمركز الحاسب الآلي ومعرض الوسائل الرقابية وجمرك الرياض (الميناء الجاف).