واشنطن، نيويورك، طهران- يو بي آي، أ ف ب - رفضت إسرائيل المشاركة في مؤتمر دولي يتوقع تنظيمه في عام 2012 لجعل المنطقة خالية من السلاح النووي، فيما أثنى الرئيس الأميركي باراك أوباما على الاتفاق «المتوازن والعملي» الذي أُعلن ليل الجمعة - السبت في ختام مؤتمر مراجعة معاهدة الحدّ من الانتشار النووي في نيويورك. لكنه أبدى معارضته ذكر إسرائيل في البيان الختامي. وأعلن أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض أن الاتفاق «يتضمن خطوات متوازنة وعملية ستساهم في تقدّم منع الانتشار ونزع السلاح النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية، التي تشكل المحاور الرئيسة الثلاثة للنظام العالمي لمنع الانتشار». لكنه أبدى معارضته «الشديدة» لذكر إسرائيل تحديداً في الشق المتعلق بالشرق الأوسط. وينص البيان الختامي على تنظيم مؤتمر دولي السنة 2012 «يفترض أن تشارك فيه دول المنطقة وأن يفضي إلى قيام» منطقة منزوعة السلاح النووي، تشمل إسرائيل وإيران». ويشدد على «أهمية أن تنضم إسرائيل إلى المعاهدة وتضع منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأشار أوباما إلى أن «الولاياتالمتحدة لطالما أيدت قيام مثل هذه المنطقة على رغم أن نظرتنا هي أن التوصل إلى سلام شامل ودائم والامتثال الكامل من الدول لموجبات السيطرة على أسلحتها وحظر انتشارها هي أساسية لقيام» تلك المنطقة. ونبّه إلى أن الاتفاق «يعيد تأكيد أوجه عدة من الأجندة التي طرحتها في براغ والتي تابعناها مع دول أخرى السنة الماضية، وهي تشير إلى أن الدول التي ترفض الالتزام بموجباتها الدولية ستُحاسب». في المقابل، لم يأت البيان الختامي للمؤتمر على ذكر إيران التي يتهمها الغرب بانتهاك القرارات الدولية التي تطالبها بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة وبإثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي. وأشادت طهران أمس بنتائج المؤتمر، وقال علي أصغر سلطانية ممثلها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «هذه خطوة إلى أمام في اتجاه إقامة عالم خالٍ من الأسلحة النووية». ورأى أن التحفظات الأميركية في شأن ما ورد عن إسرائيل في البيان «رمزية».