واشنطن - يو بي آي – نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين عسكريين أميركيين رفضوا نشر أسمائهم إن «الجيش الأميركي يدرس احتمالات لتوجيه ضربة أحادية الجانب إلى باكستان، في حال شنّت جماعات متشددة في مناطق القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان هجوماً ناجحاً داخل الولاياتالمتحدة». وأشار هؤلاء الى أن ارتباط محاولة الأميركي الباكستاني الأصل تفجير سيارة مفخخة في نيويورك مطلع الشهر الجاري بحركة «طالبان باكستان» دفع إدارة الرئيس باراك أوباما الى العمل على التوصل إلى رد فعل تجاه هجوم ناجح، موضحين أن الضربة الأميركية لن تحصل إلا في ظل ظروف قاهرة مثل هجوم كارثي يقنع الرئيس أوباما بأن الحملة المستمرة التي تنفذها الطائرات الأميركية بلا طيار والتابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) في مناطق القبائل ليست كافية. وتسعى الإدارة الأميركية أيضاً إلى تعميق علاقاتها بالمسؤولين الاستخباريين في باكستان من أجل إعاقة أي هجوم قد يخطط له المسلحون. وكانت الولاياتالمتحدةوباكستان أنشأتا أخيراً مركز استخبارات مشترك على أطراف مدينة بيشاور، وتجري مفاوضات حالياً لإنشاء مركز جديد في مدنية كيتا التي تعتبر مركز «طالبان» الأفغانية. في غضون ذلك، أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن التعاون بين بلاده والولاياتالمتحدة جيد، وأن حكومته والبرلمان لا يواجهان أي خطر، وأن العمل يتركز على إنقاذ باكستان. وارتفعت حصيلة الهجوم الذي استهدف أول من أمس مسجدين تابعين للطائفة الأحمدية في مدينة لاهور الباكستانية إلى 92 قتيلاً. وتبنت الهجوم جماعة مقربة من تنظيم «القاعدة» في إقليم البنجاب.