علق عضو كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان عمار حوري على المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية على خلفية كلامه عن علاقة رئيس الحكومة سعد الحريري برئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وقال ان فرنجية «لم يكن موفقاً في اتهامه السياسي للرئيس الحريري خصوصاً أن فرنجية لديه مروحة من التحالفات السياسية التي لدينا ملاحظات عدة عليها». وقال حوري ل «تلفزيون لبنان» انه يرفض «محاولات الغمز واللمز في اتجاهات معينة لأنها لا تفيد ولا تخدم جو التهدئة الذي نسعى اليه». وذكر بأن «هناك الكثير من الملفات الماضية المعقدة، التي اذا ما بدأنا بفتحها ستعيدنا الى فترة ما قبل اتفاق الطائف». وقال: «أعتقد ان النائب فرنجية، وفي لحظة هدوء، سيعيد صياغة ما يصدر عنه بأسلوب آخر». وعزّى حوري أهالي ضحيتي حادث ضهر العين. وشدد على «ضرورة وقف الدم» في لبنان. واكد أن «خلفية الإشكال ليست سياسية ولكن لسوء الحظ ينتسب الفريقان الى جهتين سياسيتين متنافستين». وأمل ب«أن تكون هذه المأساة خاتمة لكل المآسي اللبنانية، وأن ينجح القضاء والجهات الأمنية في اتخاذ الخطوات الضرورية لتطبيق العدالة، وإحقاق الحق والاقتصاص من المعتدين». وأشاد بالكلام الصادر عن «القوات اللبنانية» برفع الغطاء السياسي عن المرتكبين والعمل على تسليم الفاعل». وعن كلام فرنجية، قال حوري: «كنت أتوقع كلاماً أكثر مسؤولية، في حين أن كلامه كان عاطفياً غرائزياً»، مضيفاً «ان فرنجية، ولكونه زعيماً وطنياً كبيراً، مُطالب بموقفٍ يوازي حجم هذه الزعامة». ورأى أنه «لم يكن هناك من داعٍ لمناقشة ظروف خروج رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع من السجن والفترة السابقة لذلك». وقال: «الحرب الأهلية اللبنانية والحروب الأخرى كافية بالنسبة الينا لكي نتطلع دوماً الى الغد». وتابع: «السياق العام لمؤتمر فرنجية الصحافي لا يخدم اتجاه التهدئة، خصوصاً أننا كنا نعتبر أن انتخابات الشمال ستكون الأهدأ بين مراحل الانتخابات البلدية الأربع، الا ان هذه الحادثة التي عكرت الأجواء تحتاج إلى جهد كبير من كل الفرقاء السياسيين والأجهزة الأمنية والقضائية عبر الخطاب الهادئ والحكمة والتعالي عن الجروح، خصوصاً أن القانون والقضاء هما الطريقة الوحيدة لتحصيل الحقوق».