وافقت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات نورة الفايز، على الاستعانة بالمتقاعدات من المشرفات التربويات السعوديات للإشراف على تنفيذ برنامج «مجتمع بلا أمية» بالتعاقد، وذلك شرط ألا يقل نصاب المشرفة المتعاقد معها عن عشرة مراكز في المدن، وخمسة مراكز في القرى والهجر المتباعدة عند العجز. وشددت الفايز في خطاب عممته على جميع الإدارات التعليمية في مناطق المملكة (حصلت «الحياة» على نسخة منه) على أن يتم التركيز في القبول بمراكز محو الأمية النظامية على الفئة العمرية ما بين (11 و45) عاماً، وأن يقتصر قبول الطالبات في البرنامج النظامي على الصفين الثاني والثالث فقط. وطالبت بعدم افتتاح أي مركز جديد أو فصل جديد بعد مضي شهر على بدء الدراسة في المراكز النظامية، وكذلك بعد مضي شهرين على بدء الدراسة في برنامج «مجتمع بلا أمية»، كما أشارت إلى عدم جواز إعادة فتح الفصول المقفلة أثناء العام الدراسي لقلة عدد الدارسات فيها، مؤكدة في الوقت ذاته عدم قبول الطالبات اللاتي لا يحملن بطاقات إثبات هوية أو وثائق رسمية غير سارية المفعول. ونبهت الفايز على ضرورة توفير وسيلة نقل للطالبات في القرى والهجر، وكذلك للطالبات في المراكز المقفلة بسبب قلة العدد، وذلك بالتنسيق مع خدمات الطالبات، على أن يتم توفير سيارات مع سائقين ومحارمهم للمشرفات المكلفات بالزيارات تسهيلاً لعملهن، مع صرف مكافأة خارج الدوام الرسمي لهن. وطالبت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات إدارات التعليم باختيار المميزات من مديرات التعليم العام لإدارة مراكز محو الأمية، «على أن تستبعد من يظهر منها عدم الانضباط وعدم الاهتمام بأداء العمل... وفي حال عدم رغبة المديرة تُكلف المساعدة بإدارة مركز محو الأمية الذي يفتتح في مدرستها أو في المدارس القريبة من مدرستها». وأضافت: «في حال عدم توافر مديرات أو مساعدات راغبات من داخل السلك الوظيفي... تُكلف إدارة المركز معلمة من معلمات محو الأمية ذوات الخبرة الكافية والكفاءة في العمل بشرط ألا تكون من معلمات المركز... وتخصص مديرة للمركز إذا بلغ عدد فصوله ثلاثة فأكثر، أما إذا قل عن ذلك فتكلف المعلمة بالقيام بالأعمال الإدارية مع خفض نصابها إلى ست حصص». ولفتت الفايز في تعميمها إلى ضرورة تكليف مديرة المدرسة التي يفتتح بها مركز لمحو الأمية رسمياً بتمكين معلمات وطالبات المركز من الاستفادة من جميع المرافق والتجهيزات التي أوجدت لخدمة الطالبة أياً كان نوع التعليم الذي التحقت به، «على أن تتم مناقلة العهدة بين المديرتين مع جرد العهدة في نهاية كل فصل دراسي بحضور المشرفتين الإداريتين للمدرسة الصباحية ومركز محو الأمية». وحددت ضوابط خاصة ببرنامج «مجتمع بلا أمية» منها أن ينفذ البرنامج في الوقت المناسب للأميات، مع التركيز في القبول والبحث عن الأميات من الفئة العمرية (11 إلى 45) عاماً، مع إتاحة الفرصة لبقية الفئات العمرية الأخرى، لافتة إلى أن البرنامج ينتهي بمحو أمية المستهدفات، وتمكينهن من مهارات القراءة والكتابة بكفاءة. وأشارت إلى أن البرنامج سينفذ في المراكز النظامية القائمة، وفي القرى والهجر التي لا يوجد بها مراكز، وفي القطاعات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى الإصلاحيات التابعة لوزارة الداخلية، وكذلك دور تحفيظ القرآن الكريم. ونوهت إلى أنه في حال وجود دور متبرع بها من مواطنين كنوع من المشاركة المجتمعية، «يتم التأكد من صلاحية المبنى ومدى توافر الناحية الأمنية فيه، على ألا يترتب على افتتاح البرنامج بالدار المتبرع بها إنشاء مراكز أو هجر جديدة غير المعتمدة من جهات الاختصاص... كما يمنع افتتاح مراكز نظامية بالدور المتبرع بها، ورفع أي مطالبات لتحويل الدور إلى مراكز نظامية». وفي ما يخص المقررات، أوضحت الفايز أنه يتطلب تطبيق مقررات برنامج «مجتمع بلا أمية»، مع إضافة مفردات منهج البرنامج الانتقالي سداً للفجوة بين البرنامج والصف الثاني من البرنامج النظامي، وذلك في حال رغبت الطالبة في إكمال دراستها، مضيفة: «في حال افتتاح البرنامج بالقرى والهجر في المواقع التي لا تتوافر بها حراسة يتم التعاقد مع حارس ومستخدمة على بند محو الأمية».