استجابت البحرين وقطر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ووافقتا على اقتراحه اختيار أمين عام جديد لمجلس التعاون الخليجي. وكان الملك عبدالله بعث برسالة إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني نقلها نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز. وتلقى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة رسالة مماثلة تتعلق بتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، إضافة إلى تعزيز ودعم العمل الخليجي الموحد من خلال مجلس التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي، نقلها أيضاً الأمير متعب. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية ل»الحياة» إن»النجاح الباهر الذي حققته المبادرة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي أسفرت عن صيغة توافق قطري - بحريني على المرشح البحريني الجديد لمنصب الأمين العام «عبرت أصدق تعبير عما يتمتع به خادم الحرمين من رؤى سديدة وحكمة معهودة وقدرة فائقة على فتح أفاق جديدة تدعم مسيرة التفاهم والتواصل والتلاحم بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون في كل الأوقات والظروف». وأضاف العطية في تصريح إلى «الحياة» أن «تزامن نجاح المبادرة السعودية مع ذكرى مرور 29 سنة على انشاء مجلس التعاون أكد مجدداً أنها كانت وستظل تمثل بثقلها القيادي الحيوي وسياستها الرصينة ركيزة كبرى تستند اليها دول المجلس في مسيرتها لتحقيق طموحات الشعوب». ونوه العطية في هذا الإطار بما وصفه ب» التفاعل الحميم والتجاوب الأخوي الصادق الذي أبداه بالقول والعمل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع مبادرة خادم الحرمين»، وأعتبر ذلك «انتصاراً جديداً لمسيرة العمل الخليجي المشترك». وفيما عبر العطية عن سعادته بحل مشكلة تسمية الأمين العام الجديد لمجلس التعاون أشاد أيضاً بالتطور «الإيجابي في العلاقات القطرية - البحرينية»، وتمنى لمرشح البحرين «التوفيق والنجاح في مهماته الجديدة».