بيروت - أ ف ب - أفاد مصدر قضائي أمس الجمعة أن والدي المغنية اللبنانية الراحلة سوزان تميم وشقيقها وقّعوا تنازلاً عن ادعائهم على رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى الذي تُعاد محاكمته بعدما حُكم عليه بالإعدام بتهمة التحريض على قتل الفنانة الشابة في الإمارات العربية المتحدة في 2008. وقال المصدر لوكالة «فرانس برس» إن عبدالستار وثريا وخليل تميم «وقعوا تنازلاً عن الادعاء المدني ضد هشام مصطفى ومحسن السكري في قضية مقتل سوزان عبدالستار تميم» أمام كاتب عدل لبناني. كما وقع الثلاثة تبليغاً بمضمون وثيقة التنازل إلى محكمة جنايات جنوبالقاهرة حيث تتم اعادة محاكمة مصطفى والسكري، مع طلب موجه إلى وزارة الخارجية اللبنانية لتولي التبليغ. وجاء في وثيقة التنازل، بحسب المصدر، أن عبدالستار وثريا وخليل تميم يقرون بأن ما أوردوه في مذكرة سابقة إلى محكمة جنايات جنوبالقاهرة «حول اتهام هشام طلعت مصطفى بالتحريض على قتل المرحومة سوزان عبدالستار تميم، هو محض اعتقاد (... ) لم يكن له أساس من الواقع». وأضاف الموقعون «عدلنا تماماً عن ذلك الاعتقاد الخاطىء، وسوف نتخذ التدابير القانونية التي تتماشى مع قناعاتنا». واختتمت الوثيقة: «لذلك، يقر كل واحد بتنازله عن ادعائه المدني في القضية». ورفض محامي عائلة تميم، نجيب ليان، في اتصال مع وكالة «فرانس برس» التعليق على الخبر نفياً أو تأكيداً. كما لم يكن في الإمكان التأكد من تبلغ وزارتي الخارجية والعدل بالتنازل. وهناك مدعون آخرون في هذه القضية، بالإضافة الى الحق العام المصري. وبحسب الصحافة المصرية، كانت سوزان تميم التي عثر عليها مقتولة في 28 تموز (يوليو) 2008 في شقة في دبي، على علاقة حميمة مع هشام طلعت مصطفى دامت ثلاث سنوات وانتهت قبل أشهر من الجريمة. وصدر في أيار (مايو) 2009 حكم بالإعدام في حق السكري، الضابط المصري السابق، بتهمة قتل تميم بتحريض من مصطفى ولقاء مبلغ مليوني دولار. وقررت محكمة النقض المصرية في الرابع من آذار (مارس) 2010 اعادة محاكمة الرجلين.