منذ زمن طويل وحسن عيسى السميري ينتظر المساعدة ومد يد العون من أهل الخير بعد أن أصيبت عينه اليسرى بمرض غريب، أدى في ما بعد إلى فقدان البصر. ويقول السميري: «أنا رب أسرة مكونة من أربعة أفراد وأعمل حالياً حارساً في مدرسة بدخل لا يتجاوز 1500 ريال لا تكفينا حتى إلى منتصف الشهر»، مؤكداً أن ديونه قد تجاوزت 80 ألف ريال ما بين قسط سيارة وقسط قرض من البنك. ويضيف: «في بعض الأيام يذهب أطفالي إلى مدارسهم وبطونهم خاوية ويعودون على هذه الحال»، لافتاً إلى أن والدته تعيش معه في المنزل، «هي مصابة بشلل نصفي ولا أتمالك نفسي من البكاء لعجزي عن تأمين الأدوية والأكل لها، فأنا لا أملك القدرة على علاجها». ويسكن السميري وأسرته في منزل شعبي متهالك يتحول إلى بركة أثناء هطول الأمطار، موضحاً: «كثرة الهموم والمصائب كسرت ظهري ولا أعلم هل أخاف على أطفالي ومستقبلهم، أم أعتني بوالدتي الضعيفة أم أكافح الديون وأقاوم الأمراض التي تتابعت علينا». ولا يخفي السميري أن كل هذه الظروف أسهمت في شكل كبير في جعل حياته سلسلة من الإحباطات والأحزان، مشيراً إلى أنها تمر عليه الأيام لا يستطيع فيها الخروج من منزله لعدم وجود مال لديه. صمت السميري لبرهة بعد أن غلبته الدموع، «نعيش حياة مليئة بالخوف والقلق»، مؤكداً أنه كثيراً ما يخرج من المنزل، لعجزه عن تلبية حاجات أطفاله. ما يقلق رب الأسرة المحبط هو أن الفاقة التي يقاسونها أثرت على نفسية أطفاله، «هم يشعرون بالنقص وما يؤلمني أنهم يعانون مثلي ولا يشتكون إليّ لعلمهم بعجزي عن مساعدتهم، وهذا ما يحرمني النوم في ليالي كثيرة». لم تتوقف هموم السميري وأسرته عند هذا الحد، فللحزن بقية كما يقول، إذ سمع بأن مسار أحد الطرق سيكون على منزله، الذي يعيش فيه من دون صك شرعي، ما فاقم حال الحزن لديه، وأشعره بخطورة الوضع أكثر من أي وقت مضى. ويأمل السميري من أهل الخير التدخل لحل أزمته المالية والمرضية في أقرب فرصة ممكنة، مذكراً بأنه كان لاعباً سابقاً في نادي التسامح في القنفذة وحقق أرقاماً في ألعاب القوى وتسببت الإصابة والظروف المحيطة في تركه ألعاب القوى بعد أن كان أحد أبطالها.