قطعت الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني مؤتمراً صحافياً مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس في عمان بعدما انهارت بالبكاء حزناً على ضحايا تفجيرات بروكسيل، والتي سبقت انعقاد المؤتمر بوقت قصير. ولاحظ وزير الخارجية الأردني مدى تأثر الوزيرة، فاقترب منها مواسياً لها، ورافقها في الخروج من قاعة المؤتمر الصحافي في مقر وزارة الخارجية. وعبّرت موغيريني التي التقت في وقت لاحق أمس الملك عبد الله الثاني، عن حزنها الشديد على الضحايا، وقالت: «إنه يوم حزين في أوروبا». وأكدت أن صداقة الأردن مع الاتحاد الأوروبي «صداقة قوية، والأردن شريك قوي للاتحاد الأوروبي، وهناك قضايا مشتركة منها الملف السوري»، إضافة الى «الاستمرار ببذل كل الجهود لإطلاق المحادثات السياسية للقضية الفلسطينية لأن الأردن شريك مهم عندما يتعلق الموضوع بالقضية الفلسطينية، ونعمل معاً بالتعاون مع اللجنة الرباعية، وهناك توصيات ستقدم في خصوص بناء أساس للوصول الى حل الدولتين». وأضافت: «ندرك حجم العبء الذي يتحمله الأردن بسبب اللاجئين، وأهمية المساهمات الإنسانية التي قدمها، لذلك سيبقى الاتحاد الأوروبي داعماً للأردن ويعمل الى جانبه في هذا المجال». وخلال المؤتمر الصحافي، قال جودة «إن الموقف الأردني واضح بإدانة الإرهاب أياً كان مصدره أو الذين يختبئون خلفه»، مشيراً الى أن الإرهابيين يمارسون هذه الأعمال بصرف النظر عن الدين أو الجنس. وتابع: «جميعنا مهدد، ويجب أن تتكاتف جهودنا لمكافحة الإرهاب والتطرف».