أكد المدير التنفيذي لجمعية السرطان في جدة فهد السليماني عدم وجود نسب محددة توضح مدى ارتفاع عدد المدخنات في السعودية حتى الآن. وقال ل«الحياة»: «للأسف الشديد النسبة في ارتفاع مفزع»، وأضاف: «افتتاح المقاهي والمطاعم التي تقدم «الأراجيل» وتسمح بالتدخين أسهم في هذا الارتفاع». مشيراً إلى أن نسبة تدخين «الارجيلة» أكبر بكثير من «الدخان» بين الفتيات. وزاد: «نحن اليوم بانتظار التعليمات الصادرة من مجلس الشورى بخصوص منع التدخين في الأماكن العامة على غرار ما تم في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تمت مناقشة هذا الموضوع منذ أسابيع مضت، والآن المجلس بصدد رفع الموضوع إلى مجلس الوزراء لإقراره». وبين السليماني أن البرامج التوعوية والحملات التي تنفذها إدارته كشفت أن الأم وفتياتها يمارسن عادة تدخين «الارجيلة» معاً. مشدداً على ضرورة توعية المجتمع بأن رأس «الارجيلة» يساوي 20 سيجارة، ورأساً من الشيشة «الجراك» يساوي 40 سيجارة. وقال: «أصبحت الارجيلة أو الدخان في متناول يد الجميع في المقاهي وغيرها، خصوصاً السيدات، وذلك من دون أن يكون هناك أي نوع من التوجيه أو المنع من الأمانة أو أي جهة أخرى». موضحاً أن الفئات العمرية للمدخنات غالباً ما تبدأ من سن (18) سنة فما فوق، الجمعية تجري كل سنة حملات توعوية تهدف إلى نشر التوعية بين الأسر وتوضح أهمية اجتناب التدخين وأضراره، سواء على الزمن القريب أم البعيد، وذلك من خلال عرض بعض الحالات المصابة بالسرطان نتيجة التدخين. وأكد السليماني على أن الحملات التوعوية وحدها لا تكفي في ظل انتشار حالات الاصابة بسرطان الرئة في السعودية. ومضى بالقول: «لابد من اتخاذ وقفة جدية تحد من نسب التدخين ومنعه في جميع الأماكن العامة وفي المقاهي والمطاعم خصوصاً». وأضاف :«نحن جهة توعوية وليست تنفيذية، ومن ضمن أعمالنا وأهدافنا التوصية بمنع التدخين في الأماكن العامة، بيد أن صاحب القرار هو وحده الذي يستطيع تنفيذ هذه القرارات والحد بذلك من نسب التدخين و المدخنين وأضرارها، وأن أكثر ما نحاول التوعية بشأنه هو الأضرار التي تقع على المدخن السلبي (وهو الشخص الذي لا يدخن ويضطر للجلوس مع مدخن) فإن الأض رار التي تقع عليه أخطر بكثير من المدخن المباشر، إذ إن عملية التنفس بالنسبة له تكون مضرة جداً، فالمدخن يستنشق الدخان ثم يخرجه والمادة التي يخرجها تكون جداً خطرة ويتلقاها غير المدخن وبذلك يكون الضرر عليه أكبر». لافتاً إلى أن الجمعية طالبت شركات الليموزين بمنع وإقرار غرامات مالية على السائقين في حال تدخينهم أثناء العمل».