اعتذرت شركة المياه الوطنية لأهالي الأحياء الشرقية في مدينة الرياض عن الانقطاعات المتكررة في المياه أخيراً، مؤكدة أنها عملت فوراً على معالجة الخلل الذي عزته إلى الأمطار الأخيرة التي هطلت على منطقة الرياض وتسببت في قطع التيار الكهربائي عن محطات التحلية في البويب وصلبوخ والحني التي تزود تلك الأحياء بحاجتها. وقال المدير الوحدة للأعمال في مدينة الرياض المهندس نمر الشبل في تعقيب على ما نشرته «الحياة» الاثنين الماضي بعنوان: «انقطاع المياه عن أحياء شرق الرياض تزامناً مع دخول فصل الصيف»: «مدينة الرياض تتغذى من مصدرين أساسيين، أولهما محطات الجبيل وتمثل ما نسبته 55 في المئة من إجمالي المياه التي يجري ضخها إلى مدينة الرياض والنسبة المتبقية تمثل مياه الآبار بعد تحليتها من خلال المحطات التابعة لشركة المياه الوطنية وأي نقص في تلك المصادر سيؤثر في إمداد المدينة بحاجاتها من المياه، وقد يحصل بين الفينة والأخرى توقف لبعض المحطات بشكل كامل أو جزئي نتيجة بعض الحالات الطارئة والخارجة عن الإرادة مثل ما حصل لمحطة البويب وصلبوخ والحني التي توقفت جزئياً بسبب أمطار وعواصف حدثت أخيراً، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المحطات بعد سقوط بعض الأعمدة الناقلة للكهرباء، وكان لذلك أثره المباشر في نقص مستوى المياه الموزعة على أجزاء من مناطق شرق مدينة الرياض». وأضاف أن شركة المياه الوطنية استنفرت إمكاناتها كافة من فرق الصيانة والطوارئ للعمل على إنهاء تلك المشكلات، كما وفرت الحاجات اللازمة من تأمين صهاريج إضافية وتدعيم طلبات محطة تعبئة الخليج بصهاريج محطات التعبئة القريبة والتابعة لشركة المياه الوطنية. ولفت إلى أن شركة المياه الوطنية وضعت آلية لتوصيل «صهاريج المياه» إلى المنازل من دون الحاجة للانتظار، وذلك عبر تسجيل بيانات الشخص الذي يطلب المياه ورقم الاتصال به لدى محطات التعبئة والاتصال به عندما يجهز الصهريج الخاص به وإيصاله حتى منزله. وأكد الشبل أن الشركة تجاوزت تلك التبعات وعادت مستويات كميات المياه في تلك المنطقة إلى معدلاتها الطبيعية، متوقعاً أن يلحظها أهالي شرق الرياض خلال هذه الأيام، معرباً عن أسف شركة المياه الوطنية لعملائها «عن الظروف التشغيلية التي حدثت بسبب الظواهر الطبيعية».